شنت القوات الجوية الإسرائيلية، الخميس 16 يونيو، ضربة عسكرية على أهداف داخل إيران، وفقًا لمصدرين مطلعين على العملية.
ولم يتضح بعد طبيعة الأهداف التي استهدفتها إسرائيل. تأتي هذه الضربة في وقت حساس. بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معارضته العلنية لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران.
مشاهد انفجارات في إيران بعد الهجوم الإسرائيلي pic.twitter.com/Fw8n6N0uC1
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
إسرائيل تعلن حالة الطوارئ الخاصة
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن من جانبه حالة الطوارئ الخاصة في جميع أنحاء إسرائيل. وتوقع هجومًا إيرانيًا محتملاً بالصواريخ والطائرات المسيرة رداً على الضربة.
وقال كاتس في بيان رسمي: “بعد الضربة الاستباقية التي نفذتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع هجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل وشعبها في المستقبل القريب”. وأضاف أن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء البلاد ليلة الخميس. هذا يعكس حالة التأهب القصوى.
انفجارات في #إيران pic.twitter.com/AYuM67l2St
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
من جانبها، أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بشكل خاص، الخميس، بأن الضربات الإسرائيلية وشيكة. وأكدت أنها ليست جزءًا من العملية، وفقًا لأحد المصادر.
وكانت إدارة ترامب قد أبلغت إسرائيل مسبقًا بأنها لن تشارك في أي ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني، بحسب تقرير نشرته “أكسيوس”. ومع ذلك، يُرجح أن تقدم الولايات المتحدة الدعم الدفاعي لإسرائيل في حال اندلاع موجة من الهجمات الإيرانية المضادة. كما فعلت في السابق.
المنشآت النووية
انفجارات في العاصمة الإيرانية طهرانpic.twitter.com/4eNv3pBz7F
— Tanja7 (@Tanja7com) June 13, 2025
تأتي هذه الضربة وسط استعدادات إسرائيلية مكثفة على مدى أسابيع لتنفيذ عملية تستهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية. وكانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة سابقًا بأنها ستنتظر نتائج المحادثات النووية التي قادها ترامب قبل اتخاذ أي خطوات. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد. لكن استمرار هذه المحادثات أصبح محل شك في ظل التصعيد الحالي.
في سياق متصل، أثار السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هوكابي، الجدل بتغريدة نشرها قبل الإعلان عن العملية. قال فيها إنه سيبقى في السفارة الأمريكية في القدس طوال الليل. كما دعا إلى “الصلاة من أجل سلام القدس”. هذه التصريحات أثارت تكهنات حول مدى علم الولايات المتحدة المسبق بالعملية.
تعهدت إيران من جانبها بالرد على أي هجوم يستهدف برنامجها النووي. كما حذرت من أنها قد تستهدف مصالح أمريكية في المنطقة. وفي إطار الاستعدادات، بدأت الولايات المتحدة بسحب الدبلوماسيين والعائلات العسكرية من العراق والبحرين والكويت. كذلك تعزز الدفاعات الجوية حول قواعدها في الخليج. حتى لو لم تستهدف إسرائيل المنشآت النووية مباشرة، قد تجد الولايات المتحدة نفسها متورطة في حال ردت إيران على الضربة.
لماذا يهم هذا التصعيد؟
يمثل الهجوم الإسرائيلي على إيران خطوة غير مسبوقة. تستهدف إسرائيل خصمها الأقوى والأكثر تسليحًا بشكل مباشر، دون دعم واضح من الولايات المتحدة. هذا التصعيد يهدد بإشعال مواجهة إقليمية أوسع، خاصة مع غموض الأهداف التي استهدفتها إسرائيل. كما أن التوترات الحالية قد تعرقل الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي. هذا يزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


