عبر أرباب مقاولات البناء في المغرب عن تفاؤلهم في ارتفاع النشاط في القطاع، خلال الفصل الثاني من سنة 2025.
المندوبية السامية للتخطيط في مذكرتها الإخبارية الأخيرة حول البحوث الفصلية للظرفية الاقتصادية، قالت إن هذا التفاؤل مدعوم بتوقعات إيجابية في فئتي “أنشطة البناء المتخصصة” و”الهندسة المدنية“. وهذا يعكس ديناميكية متزايدة في هذا القطاع الحيوي.
تطور ملحوظ في أنشطة البناء
وأرجعت المندوبية هذا الارتفاع المتوقع إلى تحسن الأداء في قطاعات فرعية رئيسية مثل الهندسة المدنية وأنشطة البناء المتخصصة. يأتي ذلك إلى جانب استقرار ملحوظ في نشاط تشييد المباني. وقد سجل الفصل الأول من العام الجاري بالفعل تحسنًا في هذه الأنشطة، مما يعزز التوقعات الإيجابية للأشهر القادمة.
استقرار في عدد المشتغلين
بخصوص عدد المشتغلين تشير توقعات المندوبية، إلى أن قطاع البناء سيشهد استقرارًا خلال الفصل الثاني من 2025. مع الحفاظ على مستويات التشغيل الحالية.
أما دفاتر الطلبيات في هذا القطاع فتظل عند المستوى العادي. ويعكس ذلك توازنًا في الطلب والعرض داخل السوق.
قدرة إنتاجية قوية رغم التحديات
توقعت المندوبية أن تصل نسبة القدرة الإنتاجية المستعملة في قطاع البناء إلى 72%. هذه النسبة تعكس كفاءة عالية في استغلال الموارد المتاحة. إلا أن المندوبية تشير بأن 11% من المقاولات واجهت صعوبات في التموين بالمواد الأولية خلال الفصل الأول من 2025. هذا قد يشكل تحديًا محدودًا أمام استمرار هذا النمو.
وضعية الخزينة: تحديات مالية محدودة
أوضحت المندوبية أن 27% من مقاولات قطاع البناء أبلغت عن صعوبات في وضعية الخزينة خلال الفترة ذاتها. النسبة تبقى محصورة. ما يعني أن التحديات المالية ليست عامة ويمكن معالجتها من خلال استراتيجيات تمويل مناسبة.ل
نظرة مستقبلية واعدة
يبدو أن قطاع البناء في المغرب يتجه نحو مرحلة نمو مستدام، مدعومًا بالاستثمارات في الهندسة المدنية وأنشطة البناء المتخصصة. هذه التوقعات الإيجابية تعكس ثقة أرباب المقاولات في استقرار السوق وقدرته على مواجهة التحديات اللوجستية والمالية.
لمتابعة آخر أخبار، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


