سجلت وزارة التربية الوطنية أزيد من 2700 حالة غش خلال الدورة العادية لامتحانات البكالوريا في المغرب، مؤكدة أن الامتحانات مرت في أجواء جيدة في المجمل.
وأوضحت الوزارة في بلاغ أن الأجواء التي مرت فيها هذه الدورة طبعها الانخراط الجدي والمسؤول لجميع الفاعلين والمتدخلين في تفعيل الإجراءات التنظيمية والإدارية والتربوية واللوجستية التي تم إقرارها. هذا الأمر ساهم بشكل كبير في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للحاضرين في اختبارات هذه الدورة بلغ 443 ألف و769 مترشحا. بلغت نسبة حضور الممدرسين 96,9 في المائة، بينما بلغت نسبة حضور الأحرار 63,6 في المائة. الأرقام تعكس إقبالا كبيرا على اجتياز اختبارات هذه الدورة، مقارنة مع سابقاتها في الصنفين معا (الممدرسين والأحرار).
وأضاف البلاغ أنه وعلى غرار السنوات الماضية، تم تفعيل الإجراءات المتعلقة بزجر الغش خلال إجراء هذه الاختبارات. لقد تم ضبط 2769 حالة غش، مما سجل تراجعا مقارنة مع دورة 2024 بنسبة 12 في المائة. تم تحرير محاضر الغش بشأن الحالات التي تم ضبطها، وستعرض للبت فيها من طرف اللجن الجهوية المختصة لاتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية.
وسجلت الوزارة أن عملية تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين قد انطلقت بجميع مراكز التصحيح. بلغ عدد المراكز حوالي 310 مراكز، بمشاركة حوالي 43 ألف أستاذ(ة) مصحح (ة)، تمت تعبئتهم للقيام بهذه العملية. سيتم على إثرها إجراء المداولات يوم 13 يونيو الجاري، كما سيتم الإعلان عن النتائج يوم 14 يونيو الجاري.
وأثنت الوزارة في بلاغها على جميع نساء ورجال التعليم وكل الأطر الإدارية الذين سهروا على تنظيم هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة. كما نوهت بالتعبئة العالية الشركاء المنظومة التربوية بالمغرب، وبالدعم النوعي الكبير الذي تلقته من مختلف السلطات القضائية المختصة والسلطات الأمنية والمحلية. هذه السلطات كان لها دور فعال في تأمين هذه الاختبارات. إضافة إلى ذلك، كان هناك اهتمام كبير من وسائل الإعلام التي واكبت هذه المحطة.
كما أشادت الوزارة بالانخراط القوي للأمهات والآباء وأولياء الأمور في هذه المرحلة الهامة في المسار التعليمي لأبنائهم. الوزارة تتمنى لهم كل التوفيق والنجاح. داعية الجميع إلى مواصلة العمل بنفس هذا المستوى من التعبئة والانخراط من أجل ضمان نجاح باقي المحطات المقبلة لهذا الاستحقاق التربوي الهام.
