لم يفوت وزير العدل عبد اللطيف وهبي الفرصة خلال مشاركته في مؤتمر جمعية هيئات المحامين الذي انطلق بمدينة طنجة، يوم الخميس 15 ماي، لتوجيه رسائل التحدي إلى جانب تطمين زملائه في المهنة.
وهبي قدم اعتذاره للمحامين “إن أخطأ يومًا في حقهم”، لكنه في الوقت ذاته أكد تمسكه بمواقفه ووجهة نظره، مؤكدا أنه تعلم ذلك من المحامين، الذين علموه “الصمود وعدم التراجع أمام النقاش”.
وهبي قال إن هناك أشياء كبيرة تنتظر مهنة المحاماة ومنها تحديات كبرى، مشيرا بأن العمل على قانون المهنة ليس مرتبطا بوزير لكنه مسألة دولة، خصوصا في ظل التأثير الكبير الذي يتمتع به المحامون في البلاد.
الوزير تطرق لصعوبة التفاوض مع رئيس جمعية الهيئات والنقباء، معتبرا أنه يجد نفسه في معظم الأوقات وحيدا وكأنه “يتيم على مأدبة اللئام”.
استخدام الوزير لهذا “المثل الصعب” قوبل باستهجان واستغراب، خصوصا وأنه يشير إلى نفسه كضحية وسط مجتمع ظالم وقاهر ولئيم.
وهبي تمكن من تجاوز “المثل الصعب” بالإشادة بالمحامين ودورهم، مؤكدا أنه يعمل على القانون الجديد من أجله نفسه، فهو يرى مستقبله في مهنة المحاماة وفي المحكمة.


