لماذا الهجوم على عبد اللطيف حموشي؟

طنجة7

بشكلٍ متشابه ووقت متزامن تقريبًا، افتتح التيكتوكر هشام جيراندو مؤخرا حملةً جديدة تسيئ إلى المؤسسات الأمنية في المغرب وتنشر بالخصوص ادعاءات ضد عبد اللطيف حموشي، قبل أن يتبعه باقي أفراد الجوقة ممّن يدّعون المعارضة في الخارج، وينفثون سمومهم لتشويه صورة الوطن.

ليس غريبًا ما يقوم به أمثال هؤلاء من استهداف رخيص وعملٍ مؤدى عنه من طرف جهات باتت أجندتها واضحة ومعروفة للجميع، لكن السؤال الذي قد يطرحه البعض هو لماذا التركيز على المؤسسات الأمنية في المغرب، ولماذا التركيز خصوصًا على المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي؟

موضوع الأمن في أي دولة هو واحد من أكثر المواضيع التي قد تجلب اهتمام جمهور اليوتيوب والتيكتوك، كما أن التطرق إلى اسم شخصية معروفة مثل حموشي قد يجلب نفس الاهتمام ويُحقّق مشاهدات كبيرة للمُراهنين على مداخيل “الأدسنس” من خلال خلق “البوز” وفبركة الأحداث والقضايا، مثل قضية “مقتل خالد فكري الحارس الخاص السابق للملك محمد السادس”، التي اختلقها جيراندو قبل أن يضطر إلى حذف حلقته عنها، إثر قيام فكري برفع دعوى قضائية ضده.

لا شك أن الخرجات المتتالية لجيراندو وجوقته تهدف إلى تحقيق مثل هذه الأمور، لكن الهدف الأكبر يبقى هو ضرب الثقة وزعزعة مكانة الأشخاص وحظوة المؤسسات في عيون المغاربة، خصوصًا وأن حموشي يحظى بثقة ملكية كبيرة، سرعان ما تبلورت في التغييرات الجذرية والتطورات المهمة التي واكبت وما تزال قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سواء من ناحية تخليق العمل الأمني أو تحديثه والارتقاء به.

إن إصرار جيراندو وجوقته على المساس بهيبة المؤسسات الأمنية بالمغرب وتشويه رمزها عبد اللطيف حموشي، محاولة بئيسة من الجهات الداعمة والممولة لهؤلاء الكذابين والمُحرّضين من أجل إحراج المسؤولين المغاربة أمام المنظمات الدولية، ومن أجل تسويق صورة مُزيّفة عن حقيقة الوضع الأمني في المملكة وتبخيس ما يقوم به حموشي من عمل على أرض الواقع، وما تُحققه الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها من إنجازات ونجاحات. 

لماذا لا يتحدث جيراندو وجوقته عن التفاعل السريع من طرف المسؤول الأول عن الأمن في المغرب مع نداءات المواطنين، وإشرافه شخصيا على إنزال العقوبات الإدارية على رجال الأمن المتورطين في مخالفة القانون، ناهيك عن متابعتهم قضائيا؟

لماذا لا يتحدث جيراندو وجوقته عن الثقة الكبيرة التي يضعها الملك محمد السادس في هذا المسؤول الأمني، نظرا لحنكته المهنية وتضحياته من أجل تطوير خدمات الأمن والنهوض بها لصالح الوطن والمواطنين؟

لماذا لا يتحدثون عن حرفيته المتميزة في التعاطي مع الملفات الأمنية ذات الطابع الدولي، خاصة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب وشبكات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، في محيط إقليمي ملغوم خاصة مع بعض دول الجوار.

إن ثقة المغاربة في مؤسساتهم الأمنية لا يمكن زعزعتها، وعبد اللطيف حموشي لا يحظى فقط بتقدير وعطف ملك البلاد، ولا يحظى فقط بحب وتقدير المواطنين، بل يحظى أيضا بتقدير دولي حيث تم توشيحه بالعديد من الأوسمة، كما تم استقباله بمقرات أعتد المؤسسات الأمنية الأوروبية والأمريكية لِما قدّم من إسهامات فارقة في توطيد التعاون الأمني الدولي، وكلها أمور لن يتمكن غربال جيراندو وجوقته والجهة الواقفة وراءهم من تغطية شمسها الساطعة.

  • مقال رأي بقلم أنور البقالي

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار