امرأة تقف خلف الترويج لـ “حفلة جنسية سادية” في طنجة

طنجة7

تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في طنجة “ملصقات” عن حفلة جنسية يزعم أنها ستنظم في المدينة يوم 26 أبريل الحالي.

المنشورات التي تحولت إلى مادة إعلامية، رغم عدم وجود مصادر مستقلة تؤكد “حقيقة” الموضوع، انتشرت على نطاق واسع بسبب تضمنها “لموضوع حساس”.

لغاية الآن تم اكتشاف أن حسابا في تطبيق “تلغرام” يحمل اسم “لالكم ندى” أو “أرجل ندى” هو المسؤول عن الترويج للحفلة، من خلال نشر الملصقات في مجموعات خاصة بـ “السادية الجنسية” عبر فايسبوك وتلغرام وإنستغرام.

وتعمل “ندى” على تقديم خدمات جنسية “للرجال” الذي يحبون معاملتهم كـ “كلاب”، وفق ما هو منشور في “حساب تلغرام“، حيث تستمع المرأة بنشر صور وفيديوهات لمجموعة من “الرجال” في أوضاع مهينة وهم “يعبدون” رجليها.

وتعرض السيدة “إذلال الرجال” مقابل أسعار لا تقل عن 3000 درهم. خدماتها تقدم “داخل المغرب وخارجه” وفق زعمها، مؤكدة أن هذه العلاقة تتم في إطار “التراضي”.

هذا ولغاية الآن لم يصدر أي تعليق رسمي بخصوص المتداول على منصات التواصل.

ما هو الـ BDSM؟

BDSM هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى مجموعة من الممارسات والعلاقات التي تجمع بين المتعة الجسدية والعاطفية بطرق غير تقليدية.

يتكون الاختصار من أربعة عناصر رئيسية: الربط (Bondage)، الانضباط (Discipline)، الهيمنة والخضوع (Dominance and Submission)، والسادية والمازوخية (Sadism and Masochism). على الرغم من أن هذا الموضوع قد يثير الجدل أو الفضول، إلا أنه يعتمد بشكل أساسي على التوافق والثقة بين الأطراف المشاركة.

يبدأ الـ Bondage أو الربط باستخدام أدوات مثل الحبال، الأصفاد، أو الأشرطة لتقييد حركة الشريك، مما يضيف بُعدًا من السيطرة أو التسليم.

أما الـ Discipline فيتعلق بوضع قواعد أو عقوبات رمزية لتعزيز ديناميكية العلاقة. وفي سياق الهيمنة والخضوع، يتبادل الطرفان الأدوار بين من يهيمن ومن يخضع، سواء كان ذلك جسديًا أو نفسيًا، في إطار توافقي محدد مسبقًا.

أخيرًا، تشير الـ Sadism and Masochism إلى المتعة المرتبطة بإحداث الألم (السادية) أو استقباله (المازوخية)، وهي تتراوح من أفعال خفيفة مثل الضرب الخفيف إلى ممارسات أكثر تعقيدًا.

ويشترط في BDSM على الأمان والتواصل. المشاركون يحددون “كلمات آمنة” (Safe Words) لإيقاف أي نشاط فورًا إذا شعر أحدهم بالانزعاج، كما يتم الاتفاق على الحدود مسبقًا.

هل هذه الممارسة موجودة في المغرب؟

ممارسات BDSM موجودة في المغرب، لكنها ليست ظاهرة علنية أو منتشرة بشكل واسع بسبب القيود الثقافية والقانونية.

المغرب بلد ذو أغلبية مسلمة، والقوانين فيه تستند جزئيًا إلى الشريعة الإسلامية التي تحرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ناهيك عن الممارسات التي قد تُعتبر “غير تقليدية” مثل BDSM.

بالإضافة إلى ذلك، المجتمع المغربي محافظ بشكل عام، مما يجعل مناقشة أو ممارسة هذه الأنشطة علنًا أمرًا حساسًا.

مع ذلك، هناك أدلة غير رسمية تشير إلى وجود مجتمعات صغيرة أو أفراد يمارسون BDSM بشكل خاص، بعيدًا عن الأنظار، غالبًا عبر التواصل عبر الإنترنت أو في دوائر مغلقة.

مواقع وتطبيقات مخصصة في هذه الممارسة، قد تُظهر اهتمامًا من أفراد في مدن مثل الدار البيضاء أو مراكش، لكن هذا لا يعني وجود نوادٍ أو أماكن عامة مخصصة لذلك كما في بعض الدول الغربية.

القوانين التي تمنع الجنس خارج الزواج (المادة 490 من القانون الجنائي المغربي) قد تُستخدم لملاحقة أي نشاط علني مرتبط بـ BDSM إذا تم الكشف عنه.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار