مدمنو طنجة يناشدون إنقاذهم لتجنب العودة لـ “الغبرة”

طنجة7

ناشد عدد من مدمني المخدرات السلطات المغربية التحرك العاجل لتوفير دواء “الميثادون“، مؤكدين أنهم محرمون من جرعاتهم منذ أكثر من أسبوعين، ما يؤدي إلى تدهور حالتهم وعودتهم للتعاطي.

في منطقة بئر الشيفا وبالقرب من مركز لعلاج الإدمان، احتج عدد من المدمنين يوم الخميس 20 مارس، وقاموا بقطع الطريق، جراء إخبارهم بعدم توفر “الميثادون”، مؤكدين أنهم لجأوا لهذه الطريقة لعدم قدرتهم على الصبر بينما تتدهور وضعيتهم.

مدمنون قالوا في تصريحات صحفية إنهم حصلوا على أدوية مؤقتة، لكنها لم تناسبهم وتسببت لهم في أعراض خطيرة.

نفاذ المخزون

هذا ويعاني المغرب من نفاذ مخزون “الميثادون” الذي يعتمد عليه المدمون بشكل يومي، في إطار مساعدتهم على وقف التعاطي، العلاج يقدم بشكل مجاني في المراكز المختصة.

جمعيات عاملة في هذا القطاع، كانت قد طالبت بداية شهر مارس الحكومة بالتحرك العاجل واتخاذ إجراءات لضمان استمرار العلاج وتوفير الدواء في أقرب وقت ممكن.

وبحسب الجمعيات فإن توقف العلاج بالميثادون قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية والاجتماعية للمرضى، حيث يرتبط هذا الدواء مباشرة بتقليل معدلات الانتكاس ومنع عودة المرضى إلى استهلاك المخدرات، مما يحد من انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي.

ومع نفاد المخزون، يواجه المرضى خطر المعاناة من أعراض الانسحاب الحادة، التي تتسبب في آلام جسدية ونفسية شديدة، في غياب أي بدائل دوائية متاحة حاليا، كما أن هذا الوضع قد يدفع البعض إلى العودة إلى استخدام المواد الأفيونية بطرق غير آمنة، مما يهدد صحتهم ويزيد من المخاطر على المجتمع ككل.

تخفيض الجرعات

وزارة الصحة من جانبها لجأت إلى تبني بروتوكول تخفيض جرعات الميثادون لجميع المرضى المستفيدين من العلاج بالمنهضات الأفيونية، وذلك في ظل تأخر التزويد بتوريدات جديدة من علاج “الميثادون”، ما ترفضه الجمعيات، مؤكدة أن اتخاذ هكذا قرار يجب أن يتم بموافقة من المريض معتبرة أن ذلك “ليس حلًا”.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار