عاد داء الحصبة “بوحمرون” للانتشار في إسبانيا مجددا، بعد إعلان القضاء عليه سنة 2017، فيما يرجع الخبراء عودة الوباء نتيجة انتقاله من المغرب ورومانيا.
معطيات رسمية أظهرت أنه منذ بداية 2025، سُجل ما لا يقل عن 107 حالات مؤكدة وثمانية تفشيات نشطة في مناطق إسبانيا، هذا الرقم يمثل زيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث لم يُسجل سوى 15 حالة فقط.
أخطر تفشٍ يقع في بيزكايا، حيث تم رصد 51 حالة منذ نونبر2024، منها 44 حالة في العام الجاري. من بين هؤلاء، 21 حالة تخص العاملين في القطاع الصحي، مما سلط الضوء على هشاشة هذه الفئة أمام الفيروس.
ويرتبط ارتفاع الحالات في إسبانيا ارتباطاً وثيقاً باستيراد الفيروس من دول مثل رومانيا والمغرب، اللتين تواجهان انتشار الوباء مجددا.
ففي المغرب، على سبيل المثال، سُجلت 116 وفاة بسبب الحصبة منذ بداية العام، بينما بلغت الحصيلة في رومانيا 21 وفاة منذ يناير 2024. ووفقاً لخاكوبو مينديوروز، نائب المدير العام للمراقبة والاستجابة للطوارئ الصحية العامة في حكومة كتالونيا، فإن 34% من الحالات المؤكدة في إسبانيا هذا العام نجمت عن عدوى مستوردة.
عادةً ما تؤدي هذه الحالات المستوردة إلى تفشيات عندما تتلامس مع أشخاص غير مطعمين أو لم يطوروا مناعة طبيعية ضد الفيروس.
وأمام هذا الوضع ستعزز وتشجع إسبانيا “التلقيح”، مؤكدة أن عدم تطعيم الأطفال القاصرين ضد الحصبة قد يؤدي إلى تعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة.


