ما علاقة نتنياهو بمؤتمر إلياس العماري التكنولوجي في طنجة؟

تُواصل مؤسسة “ORF” الهندية، التوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد فرض وجودها في كل من الهند وآسيا كمؤسسة متخصصة في الدراسات والبحوث.
المؤسسة وصلت إلى المغرب عبر بوابة طنجة، من خلال مؤتمر التكنولوجيا والابتكار، الذي ينظمه إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
كل الأمور تبدو طبيعية، إلا أن هذه المؤسسة، وهي اختصار لكلمة “مؤسسة بحوث المراقب” لا تبدو كذلك، فهي تقوم بدور “رأس الحربة” في تعزيز العلاقات بين الهند ودولة إسرائيل.
المؤسسة “لا تخجل من الأمر”، إذا تعتمد “البراغماتية” لخدمة العلاقات الخارجية للهند منذ تأسيسها سنة 1990، ويُشرف عليها، إلى جانب شخصيات معروفة، مسؤولون كبار في نيودلهي.
ولفرض وتقوية تواجد الهند بالمنطقة الشرق أوسطية، حرصت المؤسسة على فتح الباب وتعزيز العلاقات مع تل أبيب، لتصل أوجها في منتدى تُشرف المؤسسة على تنظيمه مع وزارة الخارجية الهندية شهر يناير الماضي، حلّ فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضيفا كبيرا.
المنتدى منح نتنياهو فرصة ذهبية لتلميع صورته دوليا، فتحدّث عن “ديمقراطية” إسرائيل وصوّرها كنموذج يجب على الهند اتباعه، مع الدعوة إلى تعزيز العلاقات بين الدول “المتوسطة” في مختلف قارات العالم ومحاربة “التطرف الإسلامي”.
مؤسسة “ORF”، عرّابة هذا التقارب غير المسبوق بين تل أبيب ونيودلهي، شددت من جانبها على أهمية استغلال التكنولوجيا والابتكار لتسريع نمو البلدان، مؤكدة أن التكنولوجيا تسمح بتجميع الثقافات وتقبّل الاختلافات ومدّ جسور التواصل بين الدول، بما في ذلك دولة إسرائيل.
فهل تستغل إسرائيل ورقة “تطورها التكنولوجي” لخلق علاقات طبيعية مع المغرب وباقي الدول العربية كما الهند؟
شاركونا آراءكم