طنجة على موعدٍ مع التغيير.. مُرشَّحون يُعوّلون على وعي الساكنة للقطع مع الفساد ورموزه

تتنافس على مستوى جماعة طنجة التي تضم أربع مقاطعات، 59 لائحة ترشيح تُمثل مختلف الأحزاب السياسية المغربية، حيث تتنافس على مستوى مقاطعة المدينة 19 لائحة، و12 لائحة بمقاطعة السواني، و11 لائحة بمقاطعة مغوغة و17 لائحة بمقاطعة بني مكادة.
وبحلول يوم 8 شتنبر للتصويت على مُرشحي هذه الأحزاب، تتوفّر لسكّان مدينة طنجة فرصة سانحة للتغيير وطرد الفاسدين من حياتهم السياسية، وقطع الطريق على الذين يُريدون مجدّدا استغلال أصواتهم الانتخابية، من أجل المتاجرة بها والاغتناء على حساب أحلام البسطاء من الناس في حياة كريمة تضمن لهم حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وبينما يختار البعض مقاطعة الانتخابات والامتناع عن التصويت لأيٍّ مُرشّحٍ كان، يؤكد آخرون أن “صوت الناخب” أمانة ومسؤولية وطنية وسياسية ملقاة على عاتق كل الناخبين، فيما يبقى اختيار المرشح المناسب رهين بقناعة الناخب وهو داخل المعزل.
إن استحقاقات 8 شتنبر تُشكّل فرصة حقيقية وتاريخية لإعادة تشكيل المشهد السياسي في مدينة طنجة، وفرز نخب قادرة على تدبير الشأن العام المحلي خلال السنوات الخمس القادمة، وقد حرصت بعض الأحزاب على تقديم شباب متعلّم ومؤهّل للمشاركة في تدبير شؤون المدينة، وهو ما يجب على الساكنة استغلاله واختيار المرشّح الأنسب لتكليفه شرف تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم.
في مقاطعة مغوغة، برز إسم الشاب نور الدين شنكاشي بقوّة خلال الحملة الانتخابية، بعدما ترشّح وكيلا للائحة حزب الاستقلال متعهّدا بحمل مشعل التغيير ومُعوّلاً على وعي ساكنة مغوغة ومساعدتها له، من أجل تغيير الوجوه القديمة والتغلّب على “مُرتزقة الانتخابات” والحيلولة دون استغلالهم مجدّدا لمناصب المسؤولية.
وفي مقاطعة السواني، اختار الحسين بن الطيب القطع مع سياسة الكرسي الفارغ، رافضا ترك الفرصة للذين انتُخبوا مرّات ومرات دون أن يحققوا شيئا للساكنة أو يُغيّروا من أوضاع المقاطعة، حيث ترشّح وكيلا للائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، ودعا بذلك أبناء مدينته وعموم ساكنة السواني إلى التصويت له والمساهمة في تغيير حقيقي هذه المرة.
أما في مقاطعة المدينة، فكان المُشرّح عادل الدفوف، وكيل لائحة حزب “الأصالة والمعاصرة”، أبرز الوجوه الانتخابية التي حظيت بالتقدير والاحترام، بالنظر لتاريخ عائلته في المدينة القديمة لطنجة، وبالنظر لتاريخه السياسي النظيف، كما أن الأسماء الشبابية التي استقطبها لتشكيل لائحته، أكّدت صفاء نيّته في العمل الجاد من أجل مستقبل أفضل لعاصمة البوغاز.
وإضافة إلى الدفوف المُرشّح للانتخابات الجماعية والتشريعية معاً، كان عمر مورو المتنافس بدوره على مقعد برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إسماً مقبولا لدى الساكنة، مثلما ظهر ذلك جليّا أثناء جولاته وحملاته الانتخابية في شوارع مدينة طنجة، خاصة أنه قدّم وعودا معقولة للناخبين والتزم معهم بمبدأ المحاسبة.
في مقاطعة بني مكادة، وللأسف الشديد، استطاعت نفس الأسماء والوجوه القديمة فرض سيطرتها على الساحة الانتخابية في المقاطعة، مع تغيير انتماءاتها الحزبية فقط، حيث وجدت الساكنة نفسها أمام نفس الأشخاص ونفس الوعود التي لم يتحقّق منها شيء لسنوات طويلة.
ويعتقد الكثيرون أن تصويت الناخبين في مقاطعة بني مكادة سيكون تصويتا عقابيا، وستمنح ساكنة المقاطعة أصواتها إما لحزب العدالة والتنمية أو لباقي الأحزاب الصغيرة، لكنها لن تذهب في مجملها إلى تلك الأسماء التي سبقت وتقلّدت مناصب المسؤولية أكثر من مرّة.
شاركونا آراءكم