إلى جانب عمله اليومي.. صحافي بطنجة ينزل إلى الميدان لمحاولة تغيير الواقع السياسي من الداخل

يُراقب الصحافيون في العادة عمل السياسيين ومُمثّلي الساكنة في مختلف المجالس المُنتخَبة، ويجتهدون لتقييم خدماتهم المُقدّمة للعموم ومدى التزامهم في تنزيل الوعود التي قطعوها على أنفسهم أثناء حملاتهم الانتخابية، وهو ما دأب الصحافي عصام الطالبي من مدينة طنجة على القيام به منذ امتهانه للعمل الصحفي قبل سنوات، لكنه اليوم اختار النزول إلى الميدان ومحاولة المساهمة في تغيير الواقع السياسي من داخل هيئات الأحزاب التي اعتاد انتقادها من خلال كتاباته المتنوّعة.
يقول الطالبي في حديث مع “طنجة7″، إنه يُؤمن بوجود عدة جوانب مشتركة بين مجاليْ السياسة والإعلام، ويَعتقد أن تأثير أحدهما على الآخر، سلباً أو إيجابا، يُشكّل في نهاية المطاف تلك الديمقراطية التي يعيشها المجتمع ونوع الحريات التي يتنفّسها المواطنون، وهي المعتقدات التي دفعت به مؤخرا إلى خوض غمار تجربة الانتخابات الجماعية في طنجة، متسلّحاً بخبرته الإعلامية لتوجيه دفّة الحزب الذي اختار الترشّح باسمه نحو تحقيق التغيير المنشود.
وبينما يحرص السياسيون غالبا على ترك مسافة “آمنة” بينهم وبين الصحافيين، رحّب وكيل لائحة حزب “الأصالة والمعاصرة” في مدينة طنجة عادل الدفوف بحماسة صحافي غيور على مدينته ويريد لها الرقي إلى مصاف المدن العالمية، ليمنح بذلك الطالبي فرصة الترشّح بلائحته ولو في الرتبة الرابعة، فعادل الدفوف البالغ من العمر 38 عاما، لا يقلّ غيرةً على طنجة التي ازداد وترعرع في أحيائها القديمة، ولطالما راهن على الطاقات الشابة مثله من أجل إثبات قدراتها في تسيير وتدبير شؤون المدينة.
المستجدات التي أعقبت ترشيح الصحافي عصام الطالبي بلائحة رجل الأعمال والسياسي عادل الدفوف في مدينة طنجة، والمساندة التي حظي بها كلا الطرفين، لم تُثبت فقط وجود جوانب مشتركة بين مجاليْ السياسة والإعلام والتأثير المتبادل بينهما، بل أثبتت أيضا أن الأمر يُمكن أن يُشكّل تحالفا قويا في خدمة المصلحة العامة، ويكون ندّاً عصيّاً أمام تحالفات المال والبيع والشراء المتربّصة باستحقاقات يوم 8 شتنبر.

شاركونا آراءكم