التعليم الحضوري يُحفز التلاميذ وأولياء أمورهم بطنجة للإقبال على التلقيح (فيديو)

ابتداء من يوم الثلاثاء 31 غشت أطلقت وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة الصحة حملة لتلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، وتستهدف الحملة أزيد من 3 ملايين تلميذ سعيا لدخول مدرسي آمن.
في طنجة خصصت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية 14 مركزا، كلهم مخصصين لاستقبال كافة تلاميذ إقليم طنجة أصيلة، وما على أولياء الأمور إلا اختيار المركز الأقرب إليهم واختيار اللقاح المناسب بالنسبة لهم، لتمكين أبنائهم من الجرعة الأولى ثم الجرعة الثانية بعد حوالي الثلاث أسابيع.

في طنجة شكل إعلان وزارة التربية الوطنية عن اتاحة التعليم الحضوري للمؤسسات التي لقحت تلاميذها بشكل كامل حافزا للإقبال على عملية التلقيح، عدد من أولياء الأمور الذين حلوا بثانوية العقاد بمنطقة العوامة بطنجة، وإلى جانب الرغبة في توفير حماية ووقاية لهم ولأطفالهم، اعتبروا أن “التعليم الحضوري” كان مبررهم الرئيس للانتقال لمراكز التلقيح.
وأمام الرغبة في استئناف الحياة الطبيعية وإعادة أبنائهم لمؤسساتهم للحصول على التعليم المناسب، قال الأباء والأمهات إنهم لا يخشون من “مخاطر” اللقاح، معتبرين بأنه مثل الأدوية التي قد تتسبب بآثار جانبية، لكن مخاطرها لا تقلص شيئا من ايجابيتها والحماية التي توفرها للإنسان.
بعض أولياء الأمور تحدثوا للموقع عن كون اللقاح أصبح ضروريا رغم عدم “إجباريته” مشيرين إلى أنه أصبح مطلوبا في السفر والتنقل وقضاء الكثير من الأشياء، في حين قال آخرون إنهم لا يعرفون “شيئا عن اللقاح ومن ماذا صنع” لكنهم راغبون في العودة للحياة الطبيعية.
أما التلاميذ ورغم التخوف الذي يبدو عليهم قبل الحصول على الجرعات الأولى، إلا أن اجتماعهم بأصدقائهم والوعود بالسماح لهم باستئناف الدراسة في مؤسساتهم بعيدا عن شاشات الحاسوب والهواتف تشكل خبرا “سعيدا” بالنسبة لهم.
السيد محمد اضريضر مدير ثانوية العقاد من جانبه وفي تصريح لـ “طنجة7″، طمأن أولياء الأمور، مؤكدا أن العملية تتم في ظروف سليمة ولم يتم تسجيل أي حوادث كما لم يتعرض أي تلميذ لأي آثار جانبية رغم تلقيح العشرات منذ انطلاق العملية صباح يوم الثلاثاء 31 غشت.
مدير الثانوية شدد بأن الوزارة تركت الحرية الكاملة لأولياء الأمور لاختيار الخضوع للتلقيح أو لا، كما منحت لهم حق اختيار اللقاح المناسب، والهدف دخول مدرسي آمن، سيمكن من توفير الحماية للجميع وسيمنع من تحول المؤسسات إلى فضاءات أو بؤر لنقل الفيروس.
المدير نوه إلى رغبة أولياء الأمور بتعليم حضوري خصوصا مع شكوى عن عدم تحقيق التعليم عن بعد أو بالتناوب لأهدافه، لكن ووفق المدير لا يمكن الحصول على هذا التعليم الحضوري إلا بتلقيح كامل لتلاميذ المؤسسة التعليمية ما يتطلب مشاركة الجميع في العملية.
شاركونا آراءكم