بشكل غير مباشر أعلنت الجزائر يوم الخميس 26 غشت عن التخلي عن أنبوب الغاز العابر للمغرب نحو إسبانيا، عبر إعلان “تأمين جميع إمدادت الغاز نحو إسبانيا عبر أنبوب ميدغاز” الذي يربط البلدين بشكل مباشر.
وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، استقبل سفير إسبانيا لدى الجزائر فرناندو موران كالفو سوتيلو، وأعرب عن “التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو اسبانيا عبر “ميدغاز“، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
تصريحات الوزير الجزائري لم تشر بشكل مباشر لأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يعبر عبر المغرب نحو إسبانيا وينتهي عقده أكتوبر القادم، لكن تأكيده بأن “مد إسبانيا بالغاز سيكون بالكامل من خلال الخط المباشر”، أكد قرار الجزائر بعدم تجديد العقد الثلاثي الذي يربط الجزائر والمغرب وإسبانيا.
المغرب قال قبل أيام إنه “لم يعارض” في أي مرحلة تجديد عقد خط الغاز المغاربي، لتخرج الجزائر وتتهمه بـ “الكذب”، مدعية بأنه كان يهدد بعدم تجديد العقد طيلة الفترة الماضية لاسيما خلال أزمته الدبلوماسية مع إسبانيا، مشيرة بأنه من الصعب الدخول في تفاوض حول تجديد العقد في هذه المدة القصيرة.
للإشارة فإن الأنبوب الذي يعبر المغرب سيصبح بملكية المملكة بشكل كامل مع انتهاء العقد الحالي، وينتظر أن تتم عملية ربطه بحقل غازي تم اكتشافه شرق البلاد.
وزارة الطاقة والمعادن في المقابل نشرت مؤخرا وثيقة حول البرنامج المغربي الطاقي وخصوصا ما يتعلق بـ “الغاز”، وتشير الوثيقة مواصلة الاعتماد على “الخط المغاربي” إضافة للانتاج المحلي في الفترة القادمة، مع وضع مشاريع لتنويع الموارد الغازية على رأسها المشروع الضخم مع نيجيريا.