تقرير للأمم المتحدة يؤكد أن البشرية في خطرٍ حقيقي

وصف تقرير أممي التغيرات المناخية في العالم بأنها “إنذار أحمر للبشرية”، مؤكدا أن تداعياتها ستستمر لآلاف السنين بفعل تسارع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير متوقع.
وقالت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، إن دور البشر في الاحترار العالمي لا لبس فيه، محذرة من أن بعض عواقب هذا الاحترار، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار، ستبقى غير قابلة للعكس لمئات أو آلاف السنين.
وأوضح الخبراء أن الحرارة في العالم سترتفع بواقع 1.5 درجة مئوية عمّا كان متوقعا قبل 10 سنوات، وتوقعوا تكرار موجات الحرة الشديد كل 10 سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عاما، وذلك بسبب الاحتباس الحراري العالمي، كما أن الجفاف وهطول الأمطار بغزارة أصبحا أيضا أكثر تواترا.
وورد بالتقرير أنه بغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع خصوصا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية، ويقدر الخبراء الأمميون أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.
كما أكد التقرير أن النشاطات البشرية تسببت في ارتفاع درجة الحرارة بواقع 1.1 درجة تقريبا منذ القرن 19.
وحذر الخبراء من أن قدرة الغابات والتربة والمحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، المنبعث جراء النشاطات البشرية، من المرجح أن تتراجع مع استمرار الانبعاثات، وهو ما يهدد الجهود المبذولة لحصر نطاق ظاهرة الاحترار المناخي في مستويات مقبولة.
ويأتي نشر التقرير الأممي في وقت تشهد مناطق في العالم بينها الشرق الأوسط موجات حر شديد، كما تشهد دول عدة كاليونان وتركيا والولايات المتحدة حرائق واسعة.
شاركونا آراءكم