يصفي من يحاول توريطه في المحكمة.. الاشتباه بوقوف المغربي رضوان التاغي خلف محاولة اغتيال صحفي هولندي

استنكر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، الهجوم على صحفي هولندي أصيب برصاصة في أمستردام يوم أمس، مستنكرا ما يعتبر “اعتداء على القيم الأوروبية”.
وكتب ميشيل على تويتر إن الأمر يتعلق بـ “جريمة ضد الصحافة واعتداء على قيمنا الديمقراطية ودولة القانون. سنواصل بلا هوادة الدفاع عن حرية الصحافة”.
وكان الصحفي الجنائي الهولندي بيتر إر. دي فريس قد أصيب بجروح خطيرة رميا بالرصاص، مساء أمس الثلاثاء في أمستردام، وأشار عمدة المدينة إلى أن الصحفي والمذيع التلفزيوني البالغ من العمر 64 عاما “يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأكد فرانك باو، قائد شرطة العاصمة الهولندية، في ندوة صحفية، أنه ألقي القبض على ثلاثة أشخاص، اثنان في سيارة على الطريق السيار وواحد في أمستردام، أضاف أنه من بين هؤلاء الأشخاص، يحتمل وجود مطلق النار المحتمل، دون إعطاء مزيد من المعلومات حول الاعتقالات أو الدافع وراء الجريمة.
أخطر زعيم عصبة مشتبه به
وفي انتظار الحسم في القضية توجهت الأنظار إلى واحد من أخطر المجرمين، المغربي رضوان التاغي الذي يحاكم في هولندا بعد اعتقاله في دبي قبل سنوات عقب فترة طويلة من التخفي.
ويشتبه بأن يكون التاغي من يقف خلف محاولة قتل الصحافي جراء سوابقه “مؤخرا”، إذ جرى التخلص من عدد من الأشخاص المرتبطين بمحاكمته بتهم القتل والاتجار في المخدرات.
ويرتبط الأمر بعضو سابق في شبكة التاغي يدعى نبيل البقالي، الذي وافق سنة 2018 على التعاون مع السلطات والقضاء والشهادة ضد رئيسه في الشبكة الإجرامية من أجل الحصول على “حكم مخفف”.
وخلال المحاكمة تمت تصفية شقيق نبيل البقالي وقالت التقارير وقتها بأن الجريمة يقف خلفها التاغي وبأوامره، كما تمت تصفية محامي البقالي أيضا قبل فترة ووجهت التهمة لنفس الشخص، دون الحصول على أي أدلة تورطه.
أما الصحفي فقد أشارت التقارير بأنه كان يقدم “الاستشارة والنصائح” لنبيل البقالي، ما يعتقد أنه قد يكون سببا في تعرضه للاغتيال بأوامر من رئيس العصابة المسجون.
شاركونا آراءكم