بسبب “استهتار” المواطنين والسلالة الهندية.. إعادة النظر في تخفيف القيود والإغلاق عند التاسعة مساء

دعا الخبراء المغاربة إلى رفع القيود الاحترازية في المغرب تدريجيا بعد عيد الفطر، داعين في نفس الوقت إلى ضرورة اليقظة وإعادة توعية المواطنين بضرورة احترام ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتجنب التجمعات.
ويقترح الخبراء بنهاية أيام عيد الفطر تخفيف الإغلاق لينطلق من الساعة التاسعة مساء بدل الثامنة التي كانت معتمدة قبل رمضان، وثم الشروع في تخفيف الأمر حتى وقت متأخر.
الطبيب والباحث في السياسات والأنظمة الصحية ، الطيب حمدي، قإل إن التخفيف التدريجي والمراقب للإجراءات التقييدية أصبح ممكنا الآن بفضل تحسن الوضع الوبائي والتقدم المحرز في حملة التطعيم الوطنية ضد Covid-19.
حمدي أشار إلى أن المغرب قادر على أن يبدأ بعد عيد الفطر ، تقليصا تدريجيا ومراقبا مع اعتماد تدابير إقليمية، من أجل السماح بالعودة إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية، مع الاحترام الكامل للتدابير الوقائية الفردية والجماعية.
يسرد الخبير خمسة عوامل تملي اتخاذ قرار التخفيف التدريجي، وهي الوضع الحالي، والمخاطر المحتملة، والنظام الصحي، وسلوك المواطنين أو قدرة الدولة على مواجهة مخاطر الوضع الوبائي.
الرفع التدريجي الذي ينصح به، يرجع أساسا لظهور المتغيرات البريطانية والهندية على الأراضي الوطنية، والتي تشكل مصدر قلق، كما أوضح حمدي، داعيا إلى اليقظة المطلقة من أجل تجنب العودة المحتملة إلى تدابير صحية صارمة، لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق، كما يقول، هو سلوك “غير المحترم” من جانب جزء من السكان، الذي لم يعد يحترم أي تدابير صحية جماعية أو فردية ويشكل خطرا حقيقيا على المجتمع.
وفي هذا الصدد، يحذر المختص من هذه التصرفات غير المسؤولة التي أدت إلى كوارث وبائية في بعض الدول ، داعيا إلى تجنب التجمعات في الأماكن المغلقة، وتعقيم أيديهم بانتظام، واحترام التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة الواقية.
وتحقيقا لهذه الغاية، يعتقد أن التخفيف من الإجراءات يمكن أن يبدأ بعد عيد الفطر، مشيرا إلى أن التخفيف يجب أن يتم تدريجيا، لا سيما من حيث الأنشطة، مثل إعادة فتح المقاهي والمطاعم حتى الساعة 9 مساء (بتوقيت جرينتش +1) في البداية ثم تمديد الفترة لاحقا.
شاركونا آراءكم