“تستخدم لتمويل الأعداء”.. تواصل حملة مقاطعة التمور الجزائرية في المغرب

أصبح التوتر المتزايد بين المغرب والجزائر واضحا حتى على الإنترنت، إذ تنهال على وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لمقاطعة التمور الجزائرية خلال شهر رمضان، لتظهر هذه الفاكهة حتى في قائمة النقاش السياسي في المغرب.
في سلسلة التوترات الجزائرية المغربية، شكل غير مسبوق من الاحتجاج الذي يثار حاليا في شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب. فمنذ نهاية مارس 2021، كانت التمور الجزائرية هدفا لحملة مقاطعة غير مسبوقة على الويب المغربي.
فالحركة، التي بدأت بتدوين بسيط مجهول على تويتر بتاريخ 30 مارس، اكتسبت زخما الآن مع بداية شهر رمضان المبارك. الشهر الذي يتعاظم فيه استهلاك التمور.
كل يوم، ينشر مستخدمو الإنترنت المغاربة عدة مئات من المنشورات التي تستخدم هاشتاغ (مقاطعة_التمور_الجزائرية)، على فيسبوك وتويتر وإنستغرام وحتى على يوتيوب. تمت مشاركته بكثرة، مصحوبة برسوم توضيحية لحقول النخيل المغربية أو صور صناديق التمور الجزائرية المشطوب عليها بإشارة حمراء.
الهدف الذي عرضه المحرضون وأتباع حملة المقاطعة هذه: تشجيع استهلاك التمور المحلية بدلاً من تلك المستوردة من الجزائر و”إنصاف” فلاحي واحة فكيك.
كتب مستخدم الإنترنت هذا “مقاطعة التمور الجزائرية واجب وطني على كل المغاربة الحقيقيين… يجب أن نشجع إنتاجنا المحلي”.
وكتب شخص آخر: “يجب على كل مغربي أن يظهر تضامنه مع إخوته المتضررين في (فكيك) بمقاطعة التمور الجزائرية، في كل مدن وقرى المملكة. وليعلم تجارنا الكرام من الآن فصاعدا أن المغرب أولاً !”.
بالإضافة إلى التذرع بالحجة القومية، يذهب البعض إلى حد التشكيك في عدم ضرر التمور الجزائرية من خلال اتهامها بأنها سامة وتحوي موادمشعة.
نقرأ في هذه التغريدة: “يجب على المغاربة أن يعلموا أن التمور الجزائرية غير صالحة إطلاقا للاستهلاك لأنها زُرعت في أرض اختبرت فيها فرنسا أسلحة كيماوية”.
عدد من المغاربة ربطوا التمور أيضا بالصراع مع جبهة البوليساريو، وقالوا إن شراء هذه التمور يساعد النظام الجزائري الذي يقوم في المقابل بتمويل الجبهة الانفصالية، والتي تعلن الحرب على المغرب والمغاربة.
- سبوتنيك بتصرف
شاركونا آراءكم