العثماني “يُوبخ” بوريطة بسبب مراسلة ألمانيا

أصدر رئيس الحكومة سعد الدين العثمائي مساء يوم الجمعة 19 مارس منشورا يتعلق بتنسيق العمل الحكومي والعلاقة مع المؤسسات والهيئات الدستورية، اعتبر كأنه “توبيخ” لوزير الخارجية ناصر بوريطة بطريقة غير مباشرة بعد “مراسلة قطع العلاقة مع سفارة ألمانيا”.
وينص المنشور الذي أصدره العثماني، على التأكيد بأن القطاعات الحكومية مطالبة وعند رغبتها بمخاطبة المؤسسات والهيئات الدستورية مخاطبتها “عبر رئيس الحكومة والتنسيق مع الأمانة العامة للحكومة”.
المنشور ينص على أن المناشير والدوريات التي “تتضمن توجيهات وتعليمات” تهم أكثر من قطاع حكومي يجب أن تصدر من رئيس الحكومة بصفته المسؤول عن “تنسيق وتوجيه أعمال الحكومة وتتبع أنشطة أعضائها”، بينما إذا كانت هذه المناشير بمبادرة من “سلطة حكومية معينة” فإنها مطالبة بالقيام بالاستشارات الضرورية وإحالة الأمر على رئيس الحكومة للبث في ذلك وحتى التوقيع إن اقتضى الأمر.
أما المراسلات بين القطاعات الحكومية، فتم التأكيد بأنها خاضعة لصنفين، الأول يُعبّر عن قرارات ومواقف والتزامات، والصنف الثاني يرتبط بالتسيير العادي وبتوجيه رسالة أو بطلب معلومة.
منشور العثماني خُتم بالتشديد على أهمية رفع أي موضوع إلى رئيس الحكومة في “حال وجود صعوبات” في تطبيق مضامين المنشور.
وكانت مراسلة وزير الخارجية ناصر بورطية لرئيس الحكومة والوزراء، التي يطلب فيها منهم وقف التعامل مع سفارة ألمانيا، قد أثارت جدلا واعتُبرت تجاوزا لاختصاصات رئيس الحكومة من قبل عضو ضمن حكومة يتزعمها سعد الدين العثماني.
تحليلات أخرى اعتبرت وقتها أن المراسلة عادية وبأنه أمر طبيعي أن تصدر من وزير الخارجية لأنه المعني بهذا الملف، وبأن الأمر لا يتعلق بأي تجاوز.
شاركونا آراءكم