غريب.. محاكمة صحافي على خلفية جريمة الطفل عدنان

مثل الكاتب والصحافي حفيظ زرزان يوم الإثنين 8 فبراير أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا، قبل أن تتقرر متابعته وتحديد يوم 16 فبراير الحالي كموعد لانطلاق المحاكمة بدعوى “بث أخبار كاذبة وإهانة هيئات منظمة“.
المثير أن الموضوع يعود للسنة الماضية ويتعلق بجريمة قتل الطفل عدنان في مدينة طنجة، إذ نشر الصحافي تدوينة على موقع فايسبوك يندد فيها بوضعية الطفولة في البلاد وكيفية استغلال الأطفال والبشر بصفة عامة، مستشهدا بمعطيات نشرت سابقا.
الصحافي وفي تدوينته ندد فيها بظاهرة الدعارة واستغلال النساء، إضافة لمجموعة من الممارسات الشاذة التي تشهدها قطاعات مختلفة، اعتبر أن بعض الأطفال تحولوا إلى وجبات للسياح وأن قضايا الاغتصاب وهتك العرض تملء المحاكم.
الصحافي وتعليقا على قرار متابعته قال “كتبت ككل المغاربة الذين بكوا الطفل عدنان بحرقة وتألموا له، حينما اختطف واغتصب وقتل ودفن بشكل مأساوي، تفاعلت بكل تلقائية وحسرة وألم مع القضية من منطلق غيرة وحب لهذا البلد وبكل وطنية من زاوية كانت ولا زالت تأمل التطور وتنقل الأمور بكل أمانة وصدق وبحسن نية وبقصد سليم“.
وأضاف “تم إيراد معطيات مستقاة من تقرير جمعية إنصاف المنشور بمواقع تابعة لقنوات رسمية وجرائد إلكترونية ومتداول في تصريحات حقوقية متفرقة لعدد من الفاعلين وقصاصات إخبارية تتطرق للدعارة. كل هذه المعطيات متوفرة بضغطة زر. دون الإساءة لأية جهة كانت أو سب أي كان. وتمت الإحالة والإشارة للمصدر “تقرير إنصاف” في آخر التدوينة“.
الصحافي شدد أن كتابته نابعة عن شعور وطني في احترام تام للقانون والدستور الذي يكفل حرية التعبير والرأي والنشر دون التفكير بالإساءة لأي كان.
نقابة الصحافيين التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أعلنت تضامنها مع الصحافي وقالت في بلاغ حول الموضوع إنها تطالب بوقف متابعته وذلك احترام لحرية الرأي والتعبير وللدستور وكافة المواثيق الدولية.
شاركونا آراءكم