في حومة القواديس عائلة باطرون معمل طنجة ومعارفه وأقارب الضحايا يبرؤونه ويحولونه لـ “ضحية”

في حومة القواديس ببئر الشيفا في مدينة طنجة، تحول باطرون معمل طنجة الغارق “عادل” إلى ضحية، وسط توجه لتحميل السلطات والشركات المفوضة مسؤولية كل ما وقع.
عائلة الباطرون كذبت كل ما نشر بخصوص وفاته أو هربه، مؤكدة أنه يخضع للعناية بمصحة خاصة تحت مراقبة أمنية، في انتظار التحقيق معه بخصوص ما وقع وكيفية اشتغال المعمل.
وفق العائلة فإن ما حدث هو “قضاء وقدر” نزل على الجميع ولا ذنب لعادل في ذلك.
في المقابل يدافع معارف الباطرون وأصدقائه وحتى عائلات الضحايا الذين يعيشون قرب منزله عنه، وقالوا بأنه قدم لهم يد المساعدة ووفر لهم فرص العمل، وبأن كل ما ينشر عنه غير صحيح.
ووفق المتحدثين فإن المعمل “مرخص” ومعروف منذ سنوات، وقال أحد العمال الذي نجا من الحادثة جراء غيابه إن المعمل يتواجد على شارع رئيسي وبأن “الباطرون” كان يعاملهم بشكل جيد ويوفر لهم كل شروط العمل اللائق وبأن كل هذا لا ينطبق على معمل سري.
إنا لله وإنا إليه راجعون . نسأل الله أن يتقبل موتانا في الشهداء ويغفر لهم ويرحمهم ويسكنهم الجنة. وأن يرزق أقاربهم الصبر ويعظم أجرهم. ولدي ملاحظتان : الأولى المعمل شغال منذ خمسة عشر عام كما قال أحد الشهود وعلى شارع الرباط أكبر وأطول شارع في طنجة، وعدد المتوفين تسعة وعشرون ،ويوميا يحضر إلى المعمل خمسون شخصا ! كيف يقال هذا معمل سري ؟ عيب أن يقال مثل هذا الكلام ! الملاحظة الثانية أن مثل هذه الفاجعة وقع مثلها في حريق بمعمل بالدار البيضاء من سنوات قليلة… ننادي أصحاب هذه المعامل والورش ونقول لهم بارك الله فيكم وفّرتم فرص الشغل لإخوانكم وتُشكرون على هذا ،لكن لا تعاملوهم كالحيوانات فتُغلقوا عليهم الأقفاص حتى إذا حصل طارئ أفجعتم البلاد. وننادي المعنيين بالأمر من ذوي السلطة في المقاطعة وكذلك الإسعاف ونقول لهم خبركم وصلنا إلى ألمانيا ونقلته الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام إلى أطراف الدنيا. هل هذا يرضيكم ويشرفكم ؟.. يوجد معايير وقوانين السلامة للمعامل والورش والأماكن العمومية طبقوها من اليوم بارك الله فيكم حتى لا نفجع مرة أخرى! أما الناس المشغولون بالتصوير نقول لهم لو كنتم في بلاد تصان فيه كرامة وخصوصية الناس لدفعتم الثمن غاليا. وعيب عليكم أنكم تقاعستم عن إنقاذ إخوانكم و تصيحون أين الإسعاف. أين ذهبت شجاعة وأخلاق المغارية؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.