احتفالات فاتح ماي بطنجة تدق ناقوس الخطر.. أعداد العمال المطرودين تتزايد

أظهرت احتفالات الفاتح من ماي في طنجة تضاعف حالات الطرد في صفوف عمال المدينة، الذين نزلوا للمطالبة باستعادة وظائفهم وإنصافهم، بدل المطالبة بالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، وهي المطالب التي أصبحت ثانوية بالنسبة لهم.
المسيرة التي عرفتها عاصمة البوغاز بمشاركة مجموعة من النقابات والحركات والجمعيات،، عرفت مشاركة متواضعة وغاب عنها كبار الشخصيات من كافة النقابات والأحزاب.
الموت ولا المذلة
المتابعون للمسيرة لاحظوا تزايد حالات طرد واستهداف العمل النقابي عند كافة النقابات، فالاتحاد المغربي للشغل تقدم مسيرته عمال مطرودون من “أ بي إم ترمينالز” قالوا أنهم طردوا لأشهر ولا أحد يهتم لأمرهم وبأنهم مستعدون للموت ولا التفريط في حقوقهم، في حين شارك عمال المنزه المطرودون من الفندق الشهير بكثافة مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل، عبر استقدام طبول وأبواب، بعد حجزها من السلطات.
هؤلاء إلى جانب آخرين قالوا إنهم غير معنيين الآن بمطالب تحسين ظروف العمل، لأنهم فقدوا وظائفهم، وسط تزايد حرب الشركات على العمل النقابي، رغم الاتفاق بين الحكومة وكبريات النقابة على وضع حرية الانخراط في النقابة والحق في الإضراب والاحتجاج على رأس المطالب المحقة.
ومن العمال المهددون، عمال شركة الحليب “سنطرال” الذين أعربوا تخوفهم على مصير الشركة التي قد تلجأ إلى طرد العمال من أجل التأثير على حملة المقاطعة، التي تستهدف الشركة إلى جانب شركات آخرى، مؤكدين أنهم الحلقة الأضعف في الفترة الأخيرة.
المقاطعة
هذا وقد حاولت النقابات التغلب على ضعفها برفع شعارات المقاطعة، فأعلن مشاركون إلى جانب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تضامنهم مع المقاطعين ورفعوا شعارات “خليه يريب”، داعين الحكومة وكافة الفعاليات الاقتصادية إلى اعتماد نظام اقتصادي يحمي المواطن البسيط من جشع الشركات ويضمن للعمال كافة حقوقهم، في حين انتقدوا التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين ضد المشاركين في المقاطعة.
التعليقات مغلقة لهذا الموضوع