في ظل وصم شباب الشمال “بغياب الشواهد والديبلومات العليا”.. خلق مدرسة لصناعة الأطر

وقعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة طنجة-المتوسط ، الأربعاء بالرباط اتفاقية شراكة لدعم التعليم في شمال المملكة وتشجيع التميز على المستوى الوطني.
وتقضي الاتفاقية التي وقعها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وفؤاد بريني رئيس مؤسسة طنجة-المتوسط، بالتزام هذه الأخيرة بالمساهمة في تحسين جودة التعليم والتكوين، فضلا عن تعزيز الجهود الرامية إلى إرساء نموذج تربوي وطني قائم على ثقافة التميز والابتكار.
تهدف الشراكة إلى منح التلاميذ، الأكثر استحقاقا بالمملكة، الوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتهم بفضل معايير تربوية وتعليمية مميزة، حيث ستفتح، في هذا الإطار ، ثانوية للتميز أولا أبوابها بتطوان للتلاميذ الراغبين في الالتحاق بالأقسام التحضيرية العلمية والمتميزة من أجل الاستعداد في أفضل الظروف الممكنة لمباريات المدارس العليا للمهندسين المغربية والفرنسية، على أن تفتح المؤسسة في مرحلة ثانية إمكانية التكوين الثانوي-التأهيلي الذي سيمكن التلاميذ من تعزيز قدراتهم والتوجه نحو مسارات التميز خلال دراساتهم العليا.
وينتظر أن تمكن هذه الاتفاقية مستقبلا من خلق جيل من الأطر المكونة والمتوفرة على شهادات عليا ومنحدرة من منطقة الشمال وخصوصا جهة طنجة تطوان الحسيمة، ما سيمكنها من الحصول على وظائف ومناصب مهمة، في ظل حرمان العديد منهم بدعوى “غياب التكوين والديبلومات والشواهد العليا”.
وتستخدم مجموعة من المؤسسات والشركات مبرر عدم توفر الجهة على أطر وأشخاص بتكوين وشواهد عليا كمبرر لعدم توظيف أبناء المنطقة، وتعمل على استقدام أشخاص من مدة مغربية آخرى استفادت من تمركز مؤسسات التعليم العليا بها.
وكان مسؤول بـ “أنابيك” في طنجة قد صرح بأن غياب الشواهد العليا والتكوين يؤثر على توظيف أبناء المنطقة، في حين انتفض عدد من الشباب ضد هذا الوصم، لاسيما بعدما تم إقصاءهم من مباريات وفرص عمل.
شاركونا آراءكم