ضربة جديدة بعد الكركرات.. مشروع موريتاني سيحاصر البوليساريو في تندوف الجزائرية

يتابع المراقبون في المغرب والجزائر وأنصار الجبهة الانفصالية “البوليساريو” مشروعا موريتانيا تمت المصداقة عليه من قبل الحكومة يوم الأربعاء 6 يناير الحالي.
وقالت الحكومة الموريتانية إن مشروع المرسوم الذي تمت المصادقة عليه يهم “إنشاء منطقة دفاع حساسة شمال البلاد“، في إشارة إلى الحدود التي تربطها مع الجزائر والمغرب عبر منطقة الصحراء.
الحكومة قالت إن الهدف من إنشاء هذه المنطقة الحساسة هو وقف استغلال مساحات شاسعة خالية أو غير مأهولة، من أجل عبور الإرهابيين ومهربي المخدرات وجماعات الجريمة المنظمة.
ويتابع المغاربة المصادقة على إنشاء المنطقة باهتمام، إذ يعتقد أنها ستمكن من وقف استغلال الأراضي الموريتانية من قبل أنصار جبهة البوليساريو الانفصالية للعبور إلى المناطق العازلة في الصحراء والتي توجد شرق الجدار المغربي.
واستغلت البوليساريو هذه المناطق وزعمت أنها “مناطق محررة”، وقامت طيلة السنوات الماضية بالتحرك بداخلها وتنظيم بعض التحركات الاستفزازية.
وفي حال سيطرت موريتانيا على حدودها ستجد الجبهة الانفصالية صعوبة في الوصول إلى هذه الأراضي بفضل الجدار العازل، وكما قطع التدخل المغربي الطريق على أنصارها ومنع إمكانية العودة إلى الكركرات والوصول إلى الأطلسي، ستمنع المنطقة الموريتانية الجبهة من التحرك والتنقل بسهولة إلى باقي المناطق العازلة شرق الجدار.
وجاءت المصادقة على المشروع بعد أيام فقط من عقد لقاء عسكري ثنائي بحضور كبار المسؤولين العسكريين في موريتانيا والمغرب.
هذا هو الحل لتطويق الحدود بين البلدين لقطع الطريق عن المرتزقة ليعرفوا أن العالم في تطور مستمر ولن تفيد الطرهات والأوهام التي تسوق لها ما يسمى بالبوليساريو وهي تدرك أن المجتمع الدولي لم يعد يصدق تلك المزاعم والواقع في الصحراء المغربية في ازدهار وتطوير المهارات الحياتية والإدارية في كل المجالات ولم يبقى هناك شك في مغربية الصحراء.