شاركت فرنسا مؤخرا في مؤتمر نظمه المغرب والبيت الأبيض الأمريكي لدعم مقترح الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، وسط دعوة من وزير الخارجية ناصر بوريطة للدول الأوروبية لإعادة النظر في موقفها من القضية.
وفي إطار تحركات لضمان تواجدها في المنطقة في ظل توقعات بإنزال استثمارات أمريكية ضخمة في الصحراء، قام وفد من غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب بزيارة لرئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، يوم الجمعة، للاطلاع على تقدم أشغال مشروع مناطق لوجستيكية على مستوى بئر كندوز والكركرات.
المشروع يمتد على مساحة 30 هكتارا لكل واحدة باستثمار بلغ 160 مليون درهم، في مرحلة الدراسات العمرانية والتقنية.
رئيس الغرفة الفرنسية، جان باسكال داريت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال إن الغرفة وضعت خبرتها رهن إشارة المجلس الجهوي من أجل الإسراع في تنفيذ هذا المشروع، في أفق النهوض بالجهة وإبراز مؤهلاتها وإمكانياتها.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيعمل على دعم التنمية الاقتصادية واستقدام المقاولات، معربا عن أمله في رؤية هذه الدينامية تترسخ بشكل دائم مع أعضاء الغرفة للمشاركة بقوة في نمو الجهة.
ورغم أن هذا المشروع قد ظهر للنور بعد توقيعه في إطار منتدى استثماري مغربي فرنسي، فقد لفت الانتباه بعد الاعتراف الأمريكي، وإظهار دول نيتها التوجه للاستثمار في المنطقة.
وتواجه الدول والشركات التي تستثمر في الصحراء مشاكل وصعوبات وملاحقة من قبل مساندين لجبهة البوليساريو، عبر الضغط للتراجع عن الاستثمار أو العمل في المنطقة لكونها تصنف من قبل الأمم المتحدة كمنطقة نزاع حول السيادة.