مصاب بكورونا يتسلّم نتيجة اختباره بعد 8 أيام.. والسلطات تتجاهل المخالطين له

سلّمت مندوبية الصحة بمدينة طنجة مُصاباً بفيروس كورونا نتيجة تحليله المخبري بعد 8 أيام كاملة من تأكّد إصابته، ظل خلالها يُخالط أشخاصا آخرين ويُمارس حياته بشكل عادي، بما في ذلك التحاقه يوميا بعمله في أحد المصانع.
وكان الشخص المصاب قد ظهرت عليه أعراض “كوفيد19” ليتوجّه إلى معهد السياحة بمنطقة “ملاباطا” لإجراء التحليل المخبري، لكن أحدا لم يتّصل به بعد ذلك أو يُخبره بنتيجة التحليل، ما دفعه بعد مرور ثمانية أيام للعودة مرة ثانية إلى المعهد من تلقاء نفسه، ليتفاجأ بإيجابية حالته.
ومنذ يوم أوّل أمس الإثنين 23 نونبر، يُحاول زملاء المعني بالأمر في السكن، وهم ثلاثة شباب يكترون معه شقة في حي “بوخالف”، التواصل مع السلطات المحلية للحصول على ورقة إدارية من القائد بغية إجراء التحاليل المخبرية دون أن يتمكّنوا من ذلك، رغم انتقالهم يوميا إلى مقر الملحقة الإدارية التابعين لها والاتصال أكثر من مرة بـ “مقدّم” الحي.
وفي اتصال مع “طنجة7″، قال أحد الشباب الثلاثة المخالطين لزميلهم المصاب بفيروس كورونا، إنهم امتنعوا من تلقاء أنفسهم عن الذهاب إلى مقرات عملهم بالمنطقة الصناعية “الشرافات”، حتى لا يتسبّبوا في إصابة غيرهم بعدوى الفيروس، لكنهم يحتاجون إلى ما يُثبت كونهم مخالطين أو مصابين لتبرير غيابهم عن العمل، والآن صاروا متردّدين في هذا القرار أمام “تجاهل” السلطة المحلية لوضعيتهم.

وأعرب المُتحدّث عن شكوكه في كون صديقه المصاب بكورونا تسبّب في نقل العدوى إليهم داخل المنزل، وإلى أشخاص غيرهم قد يكونون في مقر العمل أو مقهى الحي أو أماكن أخرى، وذلك بسبب عدم إخباره بنتيجة التحليل، حيث كان يعتقد أنه “غير مصاب” بعدما لم يتّصل به أي مسؤول.
وأضاف أنه وزميليْه الآخرَين في السكن، لا يريدون أن يكونوا سببا في إصابة أحد، لكنه لا يُعقل أيضا ألا تحرص السلطات على إجراءات الحدّ من انتشار الوباء أكثر من حرصهم على ذلك، ولا يُعقل أن يستمرّوا في الانتظار والخروج للبحث عن “المقدّم” والقائد كل مرّة وكأنهم يستجدون شيئاً لا يحقّ لهم، على حدّ قول المتحدّث.
شاركونا آراءكم