رفض إجراء تحاليل كورونا لمواطنين بطنجة رغم توجيههم من خدمة المساعدة الطبية

قال مواطنون بمدينة طنجة إن المسؤولين عن إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا بالمكان المخصّص لذلك بمعهد “السياحة” في منطقة “ملاباطا”، رفضوا استقبالهم وإخضاعهم للتحليل المخبري.
وكان سكّان بمنطقة “ملوسة” قد حلّوا صباح اليوم الثلاثاء 24 نونبر بالمعهد المذكور، على اعتبار أنهم مخالطون لحالات إصابة مؤكدة بـ “كوفيد19″، غير أنه رُفض إخضاعهم لأية تحاليل مخبرية وطُلب منهم العودة من حيث جاؤوا والتنسيق مع قائد منطقتهم للحصول على الإذن الضروري.
وفي اتصال هاتفي مع “طنجة7″، أكّد أحد الأشخاص ظهور أعراض المرض عليه، وقال إنه رغم ذلك رُفض إجراء تحليل له لتأكيد إصابته بكورونا من عدمه، وهو ما قد يؤخّر تلقيه العلاج في الوقت المناسب ويتسبّب له في مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح المُصاب المُفترض بكورونا أنه يشتغل سائق سيارة أجرة صغيرة، وسبق له الاتصال بخدمة المساعدة الطبية الاستعجالية “آلو 141″، التي وجّهته لإجراء التحليل المخبري بالمعهد المذكور بعدما سجّلوا إسمه في لائحة الأشخاص المُحتمل حملهم للفيروس، قبل أن يتفاجأ برفض استقباله وتجاهل ضرورة إخضاعه للفحص الطبي بالنظر إلى الأعراض المرضية البادية عليه.
وأضاف المعني بالأمر واسمه “ي. ش.”، أنه طُلب منه الذهاب إلى ولاية الجهة للحصول على ورقة إدارية تسمح له بإجراء التحليل المخبري والعودة في وقت لاحق، ما اعتبره تعقيدات وإجراءات “بيروقراطية” لا تُساعد في الحدّ من انتشار الجائحة على حدّ قوله.
وتساءل “ي. ش.” ما إذا كان عليه أن يتجاهل بدوره أعراض المرض البادية عليه ويستمرّ في العمل بسيارة الأجرة والاختلاط يوميا بعشرات الأشخاص من مستعملي هذه الوسيلة من النقل العام، إلى أن يحصل على “الورقة الإدارية”، ويتم قبول إخضاعه لفحص “كورونا” وتمكينه من العلاج؟
شاركونا آراءكم