حقيقة خلاف البشير السكيرج مع شركة أمانديس

نشر الفنان المغربي البشير السكيرج، مؤخرا، شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اشتكى فيه من غلاء فواتير الماء والكهرباء لشركة “أمانديس”، التي اتّهمها بـ “السرقة”.
وبطريقة لا تخلو من “الكوميديا”، حكى السكيرج قصة “معاناته” مع “غلاء الفواتير”، مطالبا الطنجاويين بالتضامن معه، بل ودعاهم إلى الاحتجاج الجماعي ضد الشركة المذكورةǃ
وقال السكيرج في “ندائه التضامني”، كما سمّاه، إنه كان مسافرا خارج الوطن لأربعة أشهر ليتفاجأ عند عودته بسحب عدّاد الكهرباء من منزله، وتراكم مبلغ استهلاكي ناهز نصف مليون سنتيم، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أداء ما بذمّته للشركةǃ
وأقحم السكيرج اسم الملك محمد السادس في الفيديو المذكور، ودعاه إلى التدخل لحلّ مشكلته مع غلاء الفواتير، مهددا بأنه سيظل ينشر في الفيديوهات إلى حين رفع الضّرر عنهǃ
من جهة أخرى، قال مصدر بشركة “أمانديس”، بعد اتصال من “طنجة7″، إن ما جاء على لسان البشير السكيرج “مبالغ فيه ويفتقد إلى الموضوعية”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بفواتير عادية تعكس الاستهلاك الحقيقي، المُسجّل بواسطة عدّاديْ الماء والكهرباء، لفترة معينة.
وأوضح المصدر ذاته، أنه بالفعل تم الاحتفاظ بعداد الكهرباء للمعني بالأمر، بتاريخ 29 من شهر دجنبر 2017، طبقا للضوابط والمساطر المعمول بها، بعدما لم تُؤدى الفواتير في الآجال المحدّدة لها.
وأضاف المتحدث، أنه، وبعد مرور دوارات أشهر يناير وفبراير ومارس من سنة 2018، قام البشير السكيرج بتسوية وضعية حسابه مع “أمانديس”، حيث أدى ما مجموعه 4174.2 درهم، مقابل ثمانية فواتير شهرية بالنسبة للكهرباء، وخمسة فواتير أخرى بخصوص استهلاك الماء، لتتم عملية إعادة تزويده بالكهرباء، في نفس اليوم.
وأفصح الموظف المذكور، أن كبار المسؤولين في شركة “أمانديس” اتصلوا بالفنان المغربي، لكنه اعتذر لهم عن إمكانية اللقاء بهم، أو بالفرق التقنية والإدارية المختصة في الشركة، من أجل تمكينه من التوضيحات والتفاصيل المرتبطة بمشكلته “المفترضة”.
إلى ذلك، حاولت “طنجة7” التواصل مع البشير السكيرج، لمعرفة موقفه من القضية بعد “تسويتها”، دون التمكن من ذلك. غير أن كثيرين اعتبروا دعوة السكيرج للاحتجاج الجماعي ضد الشركة، وسجن مسؤوليها وطلب التدخل الملكي، مجرد ردّة فعل عابرة للغضب الذي انتابه بعد عودته إلى المغرب، وتفاجئه بتراكم مبالغ الفواتير عليه.
شاركونا آراءكم