المعارضة السورية تطلب تدخل الملك محمد السادس

وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري رسالة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بخصوص تعزيز دور بلاده في العملية السياسية في سورية والدفع بالجامعة العربية للعمل على إيجاد الحل السياسي في البلاد.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على الدور الهام والمحوري للمغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال حياده ودبلوماسيته النشطة ووساطته الفعالة، مضيفاً أن السياسة الخارجية للملك محمد السادس، المبنية على الاستقلال والحياد في أزمات المنطقة ودعم تسوية النزاعات من خلال الوسائل السلمية كالمفاوضات والحوار، أكدت مكانة المملكة المغربية كملاذ للسلام في المنطقة برمتها.
ولفت إلى أن جهود الوساطة من أجل تحقيق السلام التي تبذلها حكومة المغرب، من شأنها فتح آفاق متجددة للاستقرار السياسي والاقتصادي المستدام، وقادرة على تخفيف معاناة شعوب المنطقة، وتعزيز السلم والأمن الداخلي والإقليمي.
وقال الحريري في الرسالة: إن “حنكة بلادكم الدبلوماسية وسياستها الخارجية الفعالة جعلت من المملكة المغربية فاعلاً إقليمياً يحظى باحترام بالغ وثقة كبيرة من قبل المجتمع الدولي ويتحلى بمستوى عال جداً من حسن النية والمساعي الحميدة”.
وأشار الحريري إلى أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى دور فعّال ومؤثر وبنّاء لجلالة الملك محمد السادس ولحكومة المملكة، في سورية، من خلال الدفع قدماً بالدور العربي بهدف التسريع بإيجاد حل سياسي وشامل في سورية، وذلك بما يحقق مصلحة ومطالب الشعب السوري ويعيد الاستقرار للمنطقة بأسرها.
الحمد لله أن جعل مملكتنا بفضل رزانة ملكها ملجأ كل من يريد السلام و الأمن …فبفضل سياسة الحكمة و التبصر تجتاز مملكتنا قضية و حدتنا الترابية بهدوء و تبصر و إلا لكان الأعداء أدخلونا في نفق الصراعات الهادمة كما في دول عربية تخلى حكامها عن الحكمة وأشعلوا في بلدانهم نار الفتن. فحسنا فعل إخواننا السوريين حينما اقتنعوا بتجربة المملكة الحكيمة في إخماد نار الفتنة بالتعقل و الصبر كما استفاد أخواننا الليبيين من هذه التجارب المباردة.