الجامعة العربية تُعلن موقفها من التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في سنة 2002، وتقوم علي مفاهيم متفق عليها عربيا، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند اليها الرؤية العربية والفلسطينية لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي.
وأوضح أبو الغيط، اليوم السبت 22 غشت، في أوّل تعليق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال محل إجماع عربي، وأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو الغاية الأكيدة التي تصبو اليها وتسعي لأجلها كافة الدول العربية دون استثناء.
وأضاف أن السلام الحقيقي الدائم والعادل والشامل بكل عناصره يظل خيارا استراتيجيا للدول العربية، مثلما أكدت القمم العربية المتتالية منذ عام 1996، وأن الوصول الي مرحلة علاقات سلام طبيعية شاملة وكاملة عربية إسرائيلية لن يتأتى إلا عند نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واستعادة حقوقه المشروعة من خلال تطبيق مبدأ الارض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وكاملة السيادة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على وجود رفض عربي كامل ومجمع عليه لخطط الضم الإسرائيلية، جملة وتفصيلا وبغض النظر عن توقيت الاعلان عنها أو وضعها موضع التنفيذ، وكذا لأية اجراءات أو اعلانات أحادية تهدف الي تغيير وضعية الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي، مذكرا في هذا السياق بعدم الاعتراف العربي بضم اسرائيل للقدس الشرقية المحتلة.
كما ذكر بقرار مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية في أبريل الماضي، والذي اعتبر أن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 إنما يمثل جريمة حرب تضاف إلى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفاضحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني الاستعماري الاسرائيلي.
(الصورة: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي)
بيان تمت صياغته في تل أبيب و وافقت عليه واشنطن و تم نشره في قاهرة السيسي باسم البوادي العربية.