كورونا.. الأمور في إسبانيا ليست على ما يرام

حذّر مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية، فرناندو سيمون، يوم الخميس 20 غشت، من أن “الأمور لا تسير على ما يرام” في مواجهة الارتفاع المتسارع بعدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، ودعا إلى مزيد من التوعية والتحسيس بخطورة الوضع خاصة لدى فئة الشباب.
وقال سيمون خلال ندوة صحفية “لا ينبغي لأحد أن يخطئ، فالأمور لا تسير على ما يرام ولا يمكننا أن نترك الوضع يفلت منا مرة أخرى”.
وشدد المسؤول عن مراقبة وتتبع تطور الوضع الوبائي في إسبانيا على خطورة الانتكاسة المسجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية من حيث المنحى التصاعدي في انتشار العدوى، حتى ولو كان جزء كبير من حالات الإصابة المؤكدة الجديدة هي بدون أعراض ومعدلات الاستشفاء والوفاة أقل بكثير من تلك التي تم تسجيلها خلال ذروة الوباء في فصل الربيع الماضي.
وأضحت إسبانيا أمام الارتفاع المتواصل في عدد حالات الإصابة بالوباء، والذي بدأ قبل أسابيع قليلة تسجل معدل عدوى أعلى بكثير من جيرانها الأوروبيين بأكثر من 130 حالة لكل 100 ألف نسمة وذلك على مدى أسبوعين، مقابل 43 حالة في فرنسا لكل 100 ألف نسمة و17 في ألمانيا.
وقال مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة “إن الخطر الرئيسي الذي يتهدد إسبانيا في ظل الارتفاع المتواصل لحالات الإصابة بالفيروس، وكذا شريحة المصابين ومن ضمنهم الشباب بخلاف الفترة السابقة، هو الضغط الكبير الذي قد تتعرض له المستشفيات والمراكز الصحية”.
وحذر فرناندو سيمون الإسبان وخصوصا فئة الشباب حيث سجلت زيادة في حالات الإصابة في صفوفهم في الأسابيع الماضية من خطورة الوضع، وقال “أتفهم أن الناس ترغب في الاحتفال لكن هناك أكثر من طريقة لتحقيق هذه الرغبات دون التعرض للإصابة بالمرض”، وحثّ نجوم وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعاون والمساهمة في التحسيس بخطورة الوضع الوبائي في البلاد.
وسجلت إسبانيا يوم الخميس 3349 حالة إصابة بالفيروس في ظرف 24 ساعة، بتراجع طفيف مقارنة مع يوم الأربعاء ( 3715 حالة إصابة )، ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد 377 ألف و906 حالة إصابة، و28 ألف و813 حالة وفاة.
شاركونا آراءكم