خلاف يُعرقل رغبة السلطة في إغلاق مصانع بطنجة لمواجهة كورونا

قال عدد من أرباب المصانع في طنجة إنهم مثل العمال لا يتوفرون على قرار رسمي أو واضح بخصوص الإغلاق بشكل مؤقت من أجل المساعدة في السيطرة على فيروس كورونا.
مصانع في المنطقة الصناعية اكزناية أكدوا أن قرار إغلاق المنطقة ثم إعادة فتحها يوم الجمعة لم يكونوا على علم به، وبأنهم عرفوا بالأمر مثل العمال عندما كانوا في طريقهم لمراكز عملهم خلال ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة 7 غشت.
ويرجع هؤلاء هذه العشوائية والتضارب في إصدار القرارات والتراجع عنها إلى عدم اتفاق وخلاف بين الهيئات التي تمثل المهنيين واصحاب المقاولات حول مواعيد واضحة للإغلاق ومدتها.
وفي ظل عدم وجود قرار رسمي وملزم من قبل سلطات طنجة غير الراغبة في الإضرار بالأنشطة الاقتصادية التي تحاول استعادة عافيتها، فإن السلطات تقوم بالمقابل بإغلاق بعض المصانع المخالفة أو تطلب من أخرى وقف أنشطتها مؤقتا.
وبناء على هذه الوضعية غير الواضحة، فإن عدة مصانع قررت مواصلة أنشطتها والعمال عادوا للعمل، بينما أوقفت أخرى أعمالها ويؤتقب أن تستأنف أعمالها تدريجيا ابتداء من الإثنين القادم، بينما ينتظر انطلاق الأشغال بشكل كامل الأربعاء 12 غشت.
بطنجة حرب اقتصادية مغلفة بكورونا، في أفق إعادة تشكيلها من جديد.