العالم يشهد بداية الموجة الثانية من كورونا.. والمواطنون “هم السبب!”

رسميا بدأت مجموعة من الدول تعترف بأنها تشهد موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، مرجعين السبب إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي وتخلي عدد كبير من المواطنين عن إجراءات التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.
في إسبانيا وفرنسا عادت حالات الإصابة إلى الإرتفاع، وكذلك ألمانيا التي شهدت ارتفاعا في الإصابات وشهدت مؤخرا مظاهرة ضخمة تشككك في وجود فيروس كورونا.
في هذا البلد الذي يعد نموذجا في التعامل مع الفيروس، قالت نقيبة الأطباء يوم الثلاثاء إن ألمانيا تواجه بالفعل موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد وإن مخالفة قواعد التباعد الاجتماعي تجازف بتبديد نجاحاتها السابقة في احتواء المرض.
وارتفع عدد حالات الإصابة اليومية باطراد في الأسابيع القليلة الماضية وحذر خبراء الصحة من أن تراخي الالتزام بالإرشادات الصحية والتباعد الاجتماعي بين البعض يساعد على نشر العدوى في المجتمع.
وقالت سوزان يونا رئيسة نقابة ماربورجر يوند التي تمثل الأطباء في ألمانيا لصحيفة أوجسبورجر ألجامينه ”نحن بالفعل في بداية موجة ثانية“.
وأضافت أن هناك خطرا من أن تبدد الرغبة في العودة للحياة الطبيعية وتقليص إجراءات الاحتواء النجاح الذي حققته ألمانيا حتى الآن. وحثت الناس على الالتزام بالتباعد الاجتماعي والإرشادات الصحية ووضع الكمامات.
وذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية يوم الثلاثاء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا زاد 879 إلى 211281 وإن الوفيات ارتفعت ثماني حالات إلى 9156.
مبررات السلطات في ألمانيا مشابهة لما صدر عن المصالح المختصة في المغرب، والتي حملت التراجع عن تدابير الوقاية وتخفيف الحجر الصحي مسؤولية ارتفاع حالات الإصابة، بينما كانت البلاد تتجه للسيطرة على الأوضاع.
شاركونا آراءكم