شكوك حول تعرض رجل سلطة في طنجة لسوء المعاملة قبل سقوطه ووفاته بالمستشفى

قبل وفاته تواصل السيد عبد الحق حمري ناصري مع أفراد من عائلته يطالبهم بإخراجه من مستشفى محمد السادس في طنجة، مشتكيا من سوء المعاملة وبأنه لا يتلقى العلاج المناسب، وبأنه يرغب أن يعامل بطريقة أفضل وأن يموت بـ “كرامة”، خصوصا بعد سنوات عمله مع السلطات.
الراحل وهو رجل سلطة متقاعد، سقط من طابق بمستشفى محمد السادس ثم فارق الحياة بعد ساعات من الحادث الذي لايزال غامضا، إذ تحدثت تقارير عن انتحاره، بينما تنفي أسرته، وأعلن وزير الصحة خالد آيت طالب فتح تحقيق بإشراف من النيابة العامة لمعرفة ظروف الواقعة.
ابنة الراحل قالت في تصريح لـ “طنجة7” إن والدها دخل المستشفى بسبب صعوبة في التنفس، وأنه كان يطالبها بإخراجه بسرعة لأنه لا يشعر بالتحسن هناك، وقبل تحقيق رغبته تفاجأ الجميع بتسريب “خبر انتحار”، دون حتى إعلام عائلته بالأمر.
الإبنة قالت إن والدها كان يخالط مصابين بكورونا قبل حتى تأكيد إصابته، وبأنه على الأرجح تعرض للتعنيف ولا يمكن أن يفكر في الانتحار، وبأنهم يطالبون الآن بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
ابن شقيقة الراحل من جانبه، تساءل عن التصريحات المتضاربة للمسؤولين في المستشفى، مؤكدا أنه سمع بأن خاله دخل في مشاداة مع الطاقم الطبي لأنه كان يرغب بمغادرة المستشفى، وما حدث بعد ذلك يبقى مجهولا، ولا يعرف إن كان سقط أو حدث معه شيء آخر.
المتحدث قال إنهم لم يتسلموا لغاية الآن جثة الراحل كما أن تحاليل فيروس كورونا ورغم مرور 6 أيام لم تظهر بعد، وهم الآن تائهون ويطالبون بتدخل السلطات لمحاسبة المسؤولين عن ما وقع وتكريم رجل عاش لسنوات في خدمة بلاده.
مصدر طبي قال من جانبه إن الضحية وعندما سقط لم يفارق الحياة وتمكن الطاقم الطبي من إسعافه، لكنه فارق الحياة في اليوم الموالي.
شاركونا آراءكم