مدينة تطاوين تشهد مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن

لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدينة تطاوين، اليوم الإثنين 22 يونيو، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن التونسية، على خلفية تدخل أمني لإزالة خيام “اعتصام الكامور”، وتوقيف عدد من المعتصمين ليلة السبت إلى الأحد الماضيين.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المحتجين في شوارع ولاية تطاوين، الواقعة على بعد 500 كلم جنوب تونس العاصمة، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.
وتم توقيف عدد من المحتجين، بينهم الناطق الرسمي باسم المعتصمين طارق الحداد، الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي.
ويطالب المحتجون الحكومة التونسية بالالتزام باتفاق تم إقراره في عام 2017، بشأن توظيف عدد من العاطلين عن العمل.
وبفضل وساطة من الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في البلاد)، توصلت الحكومة التونسية والمحتجين الذين يطالبون بالشغل إلى اتفاق سنة 2017، يقضى بتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (حوالي 27 مليون يورو) لصندوق التنمية والاستثمار في تطاوين سنويا.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية، أن “مجموعة من الأشخاص المتعاطفين مع شخص محل عدة مناشير تفتيش لفائدة هياكل قضائية تم إلقاء القبض عليه مساء السبت، تولت القيام بإغلاق الطريق العام وتعطيل السير الطبيعي لحياة مواطني مدينة تطاوين”.
وأضافت الداخلية في بيان لها، أن “من تم إلقاء القبض عليه، متورط في مجموعة من القضايا المتعهدة بها الهياكل القضائية وأن المجموعة المتعاطفة معه، قد عمدت إلى إغلاق الطريق، منذ علمها بالإجراءات المتخذة من طرف الوحدات الأمنية تطبيقا لتعليمات السلط القضائية”.
ولفتت إلى أن “الوحدات الأمنية حاولت التحاور مع هؤلاء الأشخاص وإقناعهم بالعدول عن ذلك، لكن الأوضاع شهدت تطورات بلغت حد المبادرة بالاعتداء على الوحدات الأمنية المتعهدة بحفظ النظام بالمدينة، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن ليتم نقلهم لتلقي العلاج”.
وأعرب الاتحاد العام التونسي للشغل عن أسفه لعدم تلبية الحكومة لوعودها إزاء “اتفاق الكامور”.
شاركونا آراءكم