لجأت السلطات الصحية والمحلية إلى مستودع الأموات المتواجد في مركز الطبي الشرعي الجديد بالرهراه في مدينة طنجة، من أجل حفظ لقاح كورونا في المدينة استعدادا لانطلاق عملية التلقيح هذا الأسبوع.
شاحنة قادمة من الدار البيضاء نقلت شحنة محدودة من لقاح كورونا إلى مدينة طنجة، في ظل اتخاذ قرار بتوزيع الشحنة المتوصل بها من الهند والمكونة من 2 مليون جرعة على كافة المناطق المغربية، بشكل عادل وبناء على عدد السكان والوضعية الوبائية بها.
وبعد انتظار دام لساعات بادرت السلطات المحلية والمديرة الجهوية للصحة فور وصولها للمركز عند العاشرة ليلا إلى إصدار تعليماتها بمنع ممثلي وسائل الإعلام وحرمانهم من تغطية لحظة نقل اللقاح إلى “مستودع الأموات”، مع استثناء وسائل الإعلام الرسمية، الشيء الذي خلف حالة من الاستنكار.
وبدل تنظيم العملية وفسح المجال أمام الجميع للقيام بعمله، اختار المسؤولون المنع لتنقل مواقع محلية ووطنية لقطات مسيئة، ظهر فيها الصحافيون يتسلقون الأسوار لبث مشاهد من عملية طلب منهم المساهمة في “إنجاحها” وإقناع المواطن بأهميتها.