مقاطعة طنجة المدينة.. إدانة واستنكار لتدهور الخدمات والبنيات الأساسية والتحتية

استنكر كلٌّ من فرع حزب الاتحاد الاشتراكي وفرع منظمة الشبيبة الاتحادية بطنجة المدينة، ما آلت إليه أوضاع “مقاطعة المدينة” قبل وفي ظل جائحة كوفيد 19، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وكذلك على مستوى الخدمات المقدّمة للحفاظ على البنيات الأساسية والتحتية للمقاطعة.
وأرجع فرعا الحزب والمنظمة سبب ذلك، إلى ارتجالية عمل الجماعات الترابية المعنية بتدبير الشأن المحلي بطنجة المدينة، خصوصا الجماعة الحضرية لطنجة ومقاطعة المدينة، كلٌّ في ما يخص الصلاحيات والاختصاصات المسنودة لهما بناءً على القانون.
وفي بيان مُشترك، تلقّت “طنجة7” نسخة منه، ندّد فرعا حزب الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشبيبة الاتحادية بتغييب مبدأي المساواة والإنصاف في التعامل مع كل أحياء ومناطق المقاطعة، واستفادة بعضها دون الأخرى من تدخلات جماعة طنجة ومقاطعة المدينة، وعدم الاستجابة لمطالب التدخل لرفع الحيف والضيم والأضرار عن هذه الأحياء والمناطق، لا سيما التي تعرف خصاصا في البنيات التحتية والأساسية التي تعاني تدهورا وإهمالا من أعطال نالت الإنارة العمومية وشبكات الماء الشروب والواد الحار وانعدام النظافة وكثرة الحفر بالأزقة، بشكلٍ يُهدّد الأمن والصحة وسكينة قاطني هذه الأحياء.
كما استنكر البيان تجاهل مطالب الساكنة، وتغييب المقاربة التشاركية لاسيما مع الأطراف التي لا تشارك أو لا تتماهى والتوجه السياسي للأغلبية المُسيّرة لمجلسي جماعة طنجة ومقاطعة المدينة.

ودعا حزب الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشبيبة الاتحادية بطنجة المدينة، أجهزة عمالة إقليم طنجة أصيلة إلى تفعيل أدوارها الرقابية المخوّلة لها بناءً على الدستور وعلى القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، لإعادة ضبط تدخل الجماعتين الترابيتين وفق المصلحة العامة وفرض احترام مقتضى المقاربة والديمقراطية التشاركية وتعميم الخدمات على كل أحياء مقاطعة المدينة، وإبعاد منطق التعامل مع أحياء المقاطعة والمدينة بناءً على معيار القرب أو الانتماء لتوجّه الأغلبية المسيرة للمؤسستين.
كما دعَوَا الأجهزة الرقابية للضغط من أجل تفعيل مقتضيات برنامج عمل الجماعة، وكذلك برنامج مقاطعة المدينة وتنفيذ بنودها وِفق مبدإ الديمقراطية وتعميم الاستفادة وتكافؤ الفرص بين كل أحياء ومناطق المقاطعة، وتفعيل مقتضى ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وخلص البيان المشترك لفرعيْ حزب الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشبيبة الاتحادية بطنجة المدينة، إلى دعوة جميع مواطنات ومواطني مقاطعة المدينة للتحلي بقيم المواطنة والتضامن والتكافل في ظل هذه الظروف العصيبة المواكبة لتفشي جائحة وباء كورونا، وآثارها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية المباشرة وغير المباشرة التي يعيشها العالم والمملكة المغربية.
كما أهاب البيان بمناضلات ومناضلي الحزب ومنظمة الشبيبة في استمرار اليقظة والتعبئة والنضال من أجل تحقيق مطالب ساكنة مقاطعة المدينة، بكافة أنواع النضال المشروعة كما عهِد سكان مدينة طنجة عامة ومقاطعة المدينة خاصة، في مناضلات ومناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
شاركونا آراءكم