ما سبب ضرب عاصفة من “التبروري” لجهة فاس مكناس؟

قال الخبير في المناخ محمد حنشان إن الزخات المطرية التي تهاطلت على فاس وضواحيها، بعد زوال أمس السبت، متسبّبة في العديد من الخسائر، ظاهرة تحدث عادة في هذه الفترة من السنة في المناطق القارية المتاخمة للجبال، على إثر تباين درجة الحرارة بين السطح والمرتفعات.
وأوضح الأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بزخات مطرية مصحوبة بتساقط كتل من البَرَد قطرها يفوق 5 ملمترات.
وذكر بأن المغرب عاش منذ أزيد من أسبوع موجة حرارة أدت إلى سخونة سطح الأرض، مضيفا أن موجة باردة وافدة من الشمال هبّت منذ الجمعة نتيجة ضغط هم غرب أوروبا ودخل المغرب عبر الغرب مما أفضى الى اضطراب هوائي نتيجة التجاذب بين تيارات ساخنة وباردة.
وقال حنشان إن تكاثف الهواء أفرز تكوّن كتل مائية تحوّلت إلى حبات من البَرَد (التبروري) من حجم كبير. ورغم المرور السريع لهذه الظاهرة، إلا أن آثارها وخيمة على الممتلكات والبنيات التحتية والفلاحة، وخصوصا الأشجار المثمرة.
وأشار الخبير المغربي إلى أن هذه الظاهرة المناخية قابلة للتوقع ما بين بضعة أيام الى بضع ساعات لكن يبقى من الصعب تقدير شدتها ونطاقها الجغرافي.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الفلاحة اليوم الأحد، أن التقديرات الإجمالية الأولية تُبين أن المساحة المتضرّرة من عاصفة الصقيع التي شهدتها جهة فاس مكناس مساء أمس السبت، قد تصل إلى 9100 هكتار.
وأوضحت الوزارة أن المساحات المتضررة تتوزع على 27 جماعة قروية بالجهة، خاصة بأقاليم مكناس، وصفرو، وإفران، والحاجب، وفاس، ومولاي يعقوب، وتازة، وبولمان.
وبالنسبة للأضرار المرتبطة بهذه العاصفة، فقد همّت الأشجار المثمرة (الورديات والزيتون) وزراعة الخضراوات وزراعة الحبوب، حيث سجلت أضرار متفاوتة حسب نوع الزراعة والمنطقة، والتي تراوحت بين 20 في المئة و80 في المئة.
شاركونا آراءكم