تراجع عدد الأطباء العاملين في المغرب

قال الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في المغرب، الدكتور منتظر العلوي عبد الله، إن أزمة الأطباء في قطاع الصحة العمومية تتسع هوّتها يوما عن يوم، بالنظر إلى الأعداد القليلة للأطباء مقارنة بعدد الساكنة وحجم الانتظارات الصحية، مؤكدا أن عدد الأطباء المغاربة قد تراجع من 12 ألف طبيب إلى 8500.
وأضاف العلوي، في تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي”، إن الأطباء اليوم ملقاة على عاتقهم الاستجابة لقرابة 80 في المئة من حاجيات المرضى، الذين يتطلّعون لخدمتهم وفقا لروح دستور 2011.
وحسب الجريدة، فقد حذرت عدة تقارير من تبعات الخصاص الذي يعرفه المغرب من حيث الأطباء على صحة المرضى، منبّهة في نفس الوقت إلى معضلة هجرة عدد منهم للعمل في أوروبا وخاصة في فرنسا، وأكدت نفس التقارير أن توزيع الأطباء بين مختلف مناطق البلاد يعرف تباينا، إذ تتفاقم حدة قلّة الموارد البشرية الطبية بالقرى النائية والمناطق البعيدة، في الوقت الذي تتمركز فيه نسبة حوالي 45 في المئة من الأطباء في محور الرباط الدارالبيضاء.
وكان تقرير لإحدى الجمعيات المهتمة بالشأن الصحي في المغرب، قد أكّد أن عدد الأطباء بالمغرب لا يتجاوز 46 طبيبا لكل 100 ألف نسمة، مقابل 70 في تونس و300 في فرنسا، مع خصاص كبير كذلك في الممرضين، مما جعل منظمة الصحة العالمية تصنف المغرب من بين 57 دولة تعاني نقصا حادا في الموارد البشرية، ذلك أنه في حاجة إلى ما لايقلّ عن 10 آلاف طبيب.
ووفقا لتقرير الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، فإن المستشفى العمومي أصبح كمركز صحي يقتصر دوره على إجراء الإسعافات الأولية فقط، ثم يتم تحويل المرضى إلى المستشفى الجامعي، علما أن 70 في المئة من المستشفيات العمومية هي عبارة عن مبانٍ قديمة ومهترئة ومتهالكة بعضها يفوق الأربعين سنة.
شاركونا آراءكم