طبّالة رمضان يتحَدَّون كورونا ويضربون بقانون حظر التجوّل الليلي عرض الحائط

في شهر رمضان من كلّ عام، يتجدّد الجدل حول عادة “الطبّال” ما بين المُرحّبين باستمرارها على اعتبار أنها “تراث إسلامي” وجَب المحافظة عليه، وبين الرافضين لها لكونها عادة “متخلّفة” عفا عنها الزمن ووجَب القطع معها لِما تُسبّبه من إزعاج وضجيج ومشاكل للكثيرين.
وخلال هذه السنة عاد الجدل مجدّدا حول “الطبّال”، لكنه هذه المرة لا يتعلّق بالاختيار المزاجي لتوقيت مروره، ولا حول من فوّضه ورخّص له للقيام بـ “مهمّة” مُختلَفٍ حولها، بل يتعلّق بتحدّيه لفيروس كورونا وخرقه العلني لقانون حظر التجوّل الليلي.
ويرى المدافعون عن عادة “الطبّال” في استمرار عمله رغم الظروف الاستثنائية وحالة الطوارئ الصحية المُطبّقة في المغرب لمحاربة الوباء، “عملاً بطوليّاً” يستحقّ كل الثناء.
غير أن خروج “طبّالي رمضان” إلى الشارع العام رغم قانون حظر التجوّل الليلي، اعتبره آخرون استهتارا وضرباً بعرض الحائط لهذا القانون، مؤكدين أنه من غير المقبول “تقديس مهمّة الطّبال” إلى درجة السماح له بخرق حظر التجوّل الليلي والتغاضي عن ذلك.
نرجو أن تكون هذه فرصة للقطع مع هذه الوظيفة التي كانت مهمة في زمن مضى و أصبحت مزعجة في زمننا، فإذا كانت تفتقد لأي سند أو مبرر لا شرعي و لا سياسي و لا اقتصادي و لا أمني.. فما الذي يؤخر المسؤولين عن وضع حد لهذه العادة الضارة