فيروس كورونا مؤامرة عالمية

اعتبر مدير مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات بجامعة القاضي عياض بمراكش، إدريس لكريني، أنه من الصعب جدا، في الوقت الراهن، الحسم في ربط تفشي وباء فيروس كورونا بنظرية المؤامرة، لكنها نظرية “غير مستبعدة و تبقى واردة”.
وأوضح الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق التابعة للجامعة، أن هناك تضاربا في الآراء بين العلماء والمختصين وحتى السياسيين حول نظرية المؤامرة، فهناك من يؤكد أن الأمر يتعلق، بالفعل، بفيروس مخبري تم تطويره بيولوجيا، ومن يتحدث عن فيروس طبيعي لا يختلف في أصوله وتداعياته عن باقي الفيروسات التي واجهتها الإنسانية عبر التاريخ.
وسجّل الأستاذ لكريني، في معرض جوابه عن سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول فيروس كورونا ونظرية المؤامرة، أن هذه النظرية “غير مستبعدة و تبقى واردة”، بالطبع إلى جانب باقي السيناريوهات الأخرى، وخاصة “إذا استحضرنا أن الواقع الدولي “المرتبك” الذي تشكل بعد نهاية الحرب الباردة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، بدأ يتخلخل”.
وأوضح أن الوضع الراهن “يدفع إلى القول بأن حالة الهلع التي خلفها تمدد الوباء قد تندرج ضمن ما يمكن تسميته بالإدارة بالرعب، التي تقوم على إثارة الخوف والفزع لتمرير قرارات يصعب أو يستحيل تمريرها في الحالات العادية دوليا”.
وسجل هذا الباحث الجامعي أن العالم قد يكون بالفعل أمام “حروب مقنعة”، مع استحالة الدخول في حروب تقليدية تحيل إلى “الانتحار المتبادل” بين أطرافها.
فالحروب البيولوجية، يضيف الأستاذ لكريني، ليست جديدة على العالم بل تعود إلى تاريخ قديم وحتى قبل الميلاد، عندما كان المتحاربون يلجؤون إلى تسميم مياه الآبار، أو حتى إلى قذف الخصوم بالأفاعي السامة أو بالحيوانات المصابة بالحمى القلاعية، والرمي بالجثث الموبوءة بالطاعون والجدري داخل المدن المحصنة.
وانتهى الأستاذ لكريني إلى أن الوباء الذي أقرت بخطورته منظمة الصحة العالمية وصنفته بـ “الجائحة”، سيفرز لا محالة متغيرات اقتصادية واستراتيجية عميقة في النظام الدولي، ليتم آنذاك، وبمنطق الربح والخسارة، تقييم الوضع وكشف حقيقة هذا الفيروس.
شاركونا آراءكم