بعد “العنف والتحرش والاستغلال”.. كورونا تضرب عاملات خيل كوميز في العرائش

نهاية سنة 2019 دخلت عاملات مصنع خيل كوميز الإسباني بالعرائش في إضراب، رفضا للاستغلال والعنف والتحرش، منظمات محلية ودولية ساندت هذا التحرك.
النقابات قالت إن الشركة العاملة في ميناء العرائش تستغل المرأة بشكل علني، فالعاملة مطالبة بتصبير وتجميد الأسماك والقشريات والرخويات، في ظروف غير صحية، إذ يشغل المصنع ما لا يقل عن 2000 شخص.
المصدر ذاته قال إن إدارة الشركة تتجاهل أبسط حقوق العمال وترفض تطبيق قانون الشغل المغربي، كما أنها لا تتوفر على خدمة للصحة أو لجنة للسلامة والوقاية من الأمراض.
الغضب من المصنع نهاية 2019 تفجر بعدما توجهت الشركة إلى طرد عمال، ناهيك عن الأجور الضعيفة التي تمنح لهم.
كورونا تضرب بقوة في المصنع
خلال الساعات الماضية تأكدت إصابة 34 عاملة بفيروس كورونا في هذا المصنع، فيما يتم إخضاع العشرات للتحاليل للتأكد من إصابتهن بالفيروس أم لا.
الاتحاد المغربي للشغل أصدر بيانا أكد فيه بأنه اجتمع بمسؤولي الشركة وبأنه بادر لمطالبتها وباقي الشركات بضرورة احترام التدابير الوقائية، مشيرا إلى عقد اجتماع بتاريخ 20 مارس مع المسؤولين، وتم الاتفاق على توعية العمال والعاملات بفيروس كورونا واقناعهم باستخدام وسائل الوقاية والكمامات وتخفيض عدد ركاب الحافلات إلى النصف، وإعفاء النساء الحوامل والرضع وذوي الملفات الطبية والأمراض المزمنة من الحضور، وتقليص عدد العاملات وتوقيفهن حسب لوائح الاقدمية، مع دفع ملفاتهم إلى صندوق كوفيد 19.
النقابة قالت إنه ومع تأكيد إصابات جديدة، يتطلب الآن الرفع من عدد التحاليل في صفوف العاملات وتفادي ما وقع ليلة 18 أبريل 2020، حيث اضطرت العاملات للوقوف بباب المصنع لمدة 12 ساعة من أجل أخذ العينات في أوضاع جسدية ونفسية صعبة، أدت بهن للتجمع داخل الحافلات.
كما دعت العاملات إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي داخل منازلهن والمساهمة الجماعية للحد من تداعيات هذا الوباء.
النقابة طالبت الدولة المغربية بإيقاف كافة الوحدات الإنتاجية لمدة أسبوعين، كإجراء احترازي عملي للتقليص من تفشي الفيروس بالوحدات الصناعية والفلاحية التي أصبحت تعد بؤرا للفيروس.
شاركونا آراءكم