فقط في طنجة.. “مدرسة” تطلب من التلاميذ الحضور لاجتياز امتحان وأداء 500 درهم

في عزّ الطوارئ الصحية المفروضة حاليا في المغرب، لم يتورّع مسؤولو “مدرسة” بحي شعبي في مدينة طنجة، عن الاتصال بالتلاميذ المُسجّلين لديها من أجل الحضور إلى مقرها يوم الثلاثاء القادم، لأداء 500 درهم واجتياز امتحانٍ في التكوين لمهنة التمريض.
وفي حديث مع “طنجة7″، قال أحد أولياء أمور التلاميذ، إنهم صُدموا من اتصال “المدرسة” بأبنائهم ومطالبتهم بالحضور وأداء 500 درهم بحجة اجتياز الامتحان، في الوقت الذي التزمت فيه جميع المدارس والمعاهد والجامعات في كل مدن المغرب بقرار السلطات العمومية القاضي بإغلاقها مؤقتا وتعليق أنشطتها.
وقال المتحدّث، إن هذه “المدرسة” تتخفى في إطار قانون الجمعيات، مستغلّةً جهل بعض الناس بطبيعة التكوينات التي تَعرضها ونوعية الديبلومات التي تعد أبناءهم بالحصول عليها، حيث أنها شواهد غير معتمدة وغير معترف بها لدى المؤسسات العمومية والرسمية.
وأضاف، أن بعض أولياء الأمور سجّلوا أبناءهم فيها رغم علمهم بذلك، مفضّلين عدم بقائهم جالسين في المنزل، خصوصا وأن “المدرسة – الجمعية” تقبل جميع الأعمار وجميع المستويات، حتى أنها سجّلت تلاميذ من مستوى الثامنة إعدادي في عمر 16 و17 سنة للتكوين في مهنة التمريض، غير أن مغامرتها بصحتهم وسلامتهم في ظل انتشار فيروس كورونا، أمر غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، على حدّ قوله.
على الدولة أن تتدخل بالحزم والقوة اللازمتين لثني تجار المآسي من الذهاب بعيدا في لصوصيتهم مع سحب الترخيص وتقديم القائمين على هذه الورشة الى العدالة