مؤسسة تكشف عدد المصابين بداء الصرع في المغرب

أفاد رئيس مؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي، البروفيسور عبد السلام الخمليشي، أن عدد المغاربة الذين يعانون من داء الصرع بلغ ما بين 3 و5 في المئة، ما يعادل 600 ألف إلى 700 ألف شخص في المملكة.
وأوضح البروفيسور الخمليشي، في تصريح صحفي يوم الأربعاء 28 مارس الحالي، على هامش أسبوع تكويني في موضوع “جراحة الأشكال المعقدة لمرض الصرع” انطلق قبل يومين بمدينة الرباط، أنه في حالة لم يعالج هذا المرض مبكرا، فقد يؤدي إلى تأخر حركي وشلل وإعاقات مختلفة.
وأضاف أنه إذا لم تنجح حصص العلاج في وقف نوبات المرض فإن تقنية “فصل التواصل بين نصفي الدماغ” تصبح ضرورية؛ مبرزا أن هذه التقنية تتمثل في قطع التواصل بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، ويصبح بذلك علاجا لبعض أنواع الصرع المستعصية على العلاجات الطبية.
وأشار البروفيسور الخمليشي إلى أن هذه التقنية المتقدمة هي معقدة وصعبة الإنجاز، وأنه لا يوجد أي جراح في المغرب أو في إفريقيا يقوم بممارستها، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم هذا التكوين الذي سمح، بالإضافة إلى التكوين النظري للجراحين المغاربة، بالقيام بعمليات فصل التواصل بين نصفي الدماغ بمساعدة بروفيسورات مرموقين أمثال سرات شان درا، ومانجاري تريباثي، القادمين من مركز “أول إنديا أنستيتيوت فور ميديكال ساينس”.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها مؤسسة الحسن الثاني للوقاية ومكافحة أمراض الجهاز العصبي، بالمركز الوطني للترويض والعلوم العصبية بالرباط، ويشرف عليها البروفيسور سرات شان درا، والبروفيسورة مانجاري تريباتي، إلى تعريف الجراحين المغاربة على تقنية فصل التواصل بين نصفي الدماغ.
شاركونا آراءكم