بتكلفة 6 ملايير سنتيم.. جماعة طنجة تُعلن عن “صفقة القرن” بشروطٍ على المقاس!

قامت الجماعة الحضرية لمدينة طنجة مؤخرا، بالإعلان عن طلب عروض مفتوح يخصّ الصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء والحدائق في المدينة، بتكلفة تقديرية حُدّدت في 6 ملايير و183 مليون سنتيم، ما يجعلها بمثابة “صفقة قرن جماعية”، سواء بالنسبة للمسؤولين عن هندسة الصفقة أو للشركة “المحظية” التي ستفوز بها.
وحسب المعطيات المتوفّرة، فإن مُهندسي “صفقة القرن الجماعية” وضعوا شروطا “على المقاس”، لا يُمكن إلا لشركة أو ثلاث التوفّر عليها، ما يحدّ من المنافسة ويفتح المجال لشركةٍ بعينها من أجل الظفر بالقيمة المالية الضخمة، حسب العرض التقني المطلوب في نظام الاستشارة لهذه الصفقة.
ومن بين الشروط المنصوص عليها في العرض التقني، تَوفّر الشركة على ما بين 200 و900 عامل، وامتلاك آليات وإمكانات لوجستيكية كبيرة، وتحقيق رقم معاملات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ما بين 2 و6 ملايير سنتيم، حيث ستخضع الشركة للتنقيط حسب ما هو مُتوفَّر لديها، إذ ستُعطى مثلا صفر نقطة إذا كان لديها 200 عامل و50 نقطة إذا كانت تُشغّل 900 عامل، وصفر نقطة إذا كان رقم معاملاتها 2 مليار سنتيم، و15 نقطة إذا كان رقم معاملاتها 6 ملايير سنتيم.
وفي حديث مع “طنجة7″، اعتبر أحد المقاولين الشباب العرض التقني الذي اعتمدته الجماعة الحضرية لمدينة طنجة في هذه الصفقة، مخالفاً للمادة 18 من مرسوم 2.12.349 الخاص بالصفقات العمومية، والتي تنصّ على أنه يجب أن تكون مقاييس قبول المتنافسين وإسناد الصفقة “مقاييس موضوعية وغير تمييزية ومتناسبة مع محتوى الأعمال”.
وقال المقاول الشاب إن الجماعة الحضرية لمدينة طنجة تحرم المقاولات الصغرى والمتوسطة وحتى الكبرى منها، من القدرة على المشاركة في هذه الصفقة، وهو موقف يصبّ عكس التوجهات الملكية التي تدعو إلى الاهتمام بالمقاولات الصغيرة ودعمها.
وتساءل مقاول آخر، لماذا لم تطلب الجماعة الحضرية لمدينة طنجة شهادة التصنيف والتأهيل للشركات المتنافسة على الصفقة، كما سبق وحثّتهم على ذلك دورية لوزارة الداخلية شهر مارس من سنة 2019 من أجل التنفيذ الأمثل للمشاريع، بدل العرض التقني الذي يعتمد نظام النقط ويُخوّل للشركة “المحظية”، التي تجمع أكبر عدد من النقاط فقط، قبول وفتح عرضها المالي، الذي سيتجدّد سنويا مع الجماعة.
(الصورة: عمدة طنجة البشير العبدلاوي)
نعم لصيانة المناطق الخضراء لكن بما أننا نتكلم عن طنجة الكبرى لم لا يتم تقسيم السوق حسب الدوائر أو المقاطعات لفتح المجال أمام المقاولات و إبراز روح المنافسة مع إعطاء الأسبقية للأحياء التي يؤدي سكانها ضريبة السكن و ضريبة النظافة و إلا ما الفائدة من أداء ضريبة تمول صندوقا لا نستفيد منه ..من لا يؤدي ضريبته لا يجب أن يستفيد من الميزانيات كمن يؤدونها …و عمارة
تقطنها 30 أسرة و تستنير بعمودين أو تلاث و تستغرق عملية جمع أزبالها 5 دقائق ليس كحي يقطنها 30 أسرة تستنير ب 20 عمود و تستغرق عمليةأزبالها 30 دقيقة
اما الطرقات كطريق الرباط و طريق تطوان و الكورنيش فلا أحد يفكر في إعداد ممرات آمنة للراجلين للحد من عدد القتلى . اما وسط المدينة فلتفكر السلطات على الأقل في إعادة صباغة ممرات الراجلين الشيء الذي لا يتطلب الملايير.