صراع نقابي واتهامات بالفساد المالي يُغرق طنجة بالأزبال!

تناقل نشطاء خلال الأسبوع الجاري عشرات الصور عن تكدس الأزبال ببعض أحياء مدينة طنجة، تزامنا مع بلاغات وبيانات أرجعت الأمر إلى تقصير شركتي النظافة وإضراب العمال.
وإن كان التقصير يشمل كلا من “سولماطا” و”سيطا البوغاز”، فإن الأزمة انطلقت من هذه الأخيرة وأثّرت بشكل سلبي على مناطقَ واسعة من طنجة المدينة وجزء من السواني.
عمال هذه الشركة يحتجون ويُضربون عن العمل منذ أيام، إذ يطالبون بحقوقهم وتحسين ظروف العمل واقتناء شاحنات جديدة وتحديث المعدات، إضافة للمطالبة بإعادة 5 أشخاص إلى العمل.
صراع نقابي
ويبدو أن المطالب الاجتماعية المحقة لم يؤججها إلا صراعٌ نقابي نشب بين نقابة الاتحاد الوطني للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بعد انضمام عمال من الأولى إلى الثانية، ثم عودة بعضهم.
النقابتان ذهبتا إلى حد تهديد نظافة المدينة، عبر استخدام ورقة الاحتجاجات والإضراب لتعطيل العمل ومعاكسة كل نقابة للأخرى، والتأثير عليها واستهداف العمال المحسوبين عليها، مع كثير من استعراض العضلات استعدادا للفاتح من ماي.
اتهامات بالفساد المالي
وبحسب عمالٍّ طُردوا من عملهم مؤخرا، فإن القضية ليست صراعا نقابيا فحسب، لكن الأمر يرجع أيضا إلى مطالب بالتحقيق في مالية جمعية الأعمال الإجتماعية لقطاع النظافة.
وقال بعض العمال، إن رئيس الجمعية الذي انتقل بين النقابتين في مدة قصيرة، ويتحمل في نفس الوقت منصبا بشركة “سيطا البوغاز” هو من اختار التصعيد والتحريض على طردهم، فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم في أموال الجمعية التي تُقدر قيمة الانخراط فيها بـ 200 درهم واشتراك شهري بقيمة 20 درهما.
ولا يبدو أن الأزمة قد تُحلّ في وقت قريب، إذ تضغط نقابة الاتحاد الوطني للشغل، المقربة من العدالة والتنمية الذي يقود جماعة طنجة وكافة المقاطعات، من أجل إسقاط خصمها في الشركة بواسطة الاحتجاجات والإضرابات وإغراق المدينة بالنفايات.
شاركونا آراءكم