لماذا تتعامل هيركوليس مع “ترنسبور” متهم بالتسبب في مقتل شباب اتحاد طنجة؟

خلف حادث مقتل مشجع لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم دهسا، صدمة في صفوف أنصار الفريق وعائلات المشجعين، في حادث مشابه لما وقع في 2018، جراء تنقل الشباب مع “حافلات نقل” غير مسؤولة.
والدة الشاب أيوب طالبت في تصريح لمختلف وسائل الإعلام بتدخل السلطات لوقف “الترنسبور المجرم“، مشيرة إلى أن هذه الحافلات التي تنقل الشباب غير منظمة وعشوائية ويعمل بها لصوص وأصحاب سوابق.
طلب الأم المكلومة تضاعف عندما علمت أن سائق “الترنسبور” وشقيقه قاما بالاعتداء على ابنها أيوب وتسببا له في جرح على مستوى الوجه.
رفاق أيوب في الرحلة أكدوا نفس المعطيات، مطالبين بمحاسبة أصحاب الترنسبور، مذكرين بأنهم كانوا مساهمين فيما وقع من حوادث لشباب طنجة خلال عمليات مرافقتهم للفريق.
مجموعة هيركوليس توفر النقل
في الرحلة الأخيرة كانت مجموعة هيركوليس وكما العادة من “توجه وتدعو وتحدد السعر”، من أجل مرافقة النادي، وقالت في بلاغ يوم 2 فبراير “ضمن مؤجل الجولة 14 و في ظل الأزمة التي يتخبط فيها الفريق، تضرب المجموعة موعدا للعازمين على التنقل لجنوب المملكة بأكادير لمؤازرة الغالية يوم الأربعاء و تعلن عن فتحها لموعد التسجيل يوم الإثنين على الساعة السابعة مساء بالمحاور المعتادة : قاعة بدر، سينما طارق، ثمن التنقل حدد في 180 درهم“.

المجموعة قالت “الفريق يدق ناقوس الخطر، ومسؤوليتنا جميعا إخراجه من دوامة النتائج السلبية وسلسلة ضياع النقاط، دورنا إعادة الثقة و العزيمة لجميع اللاعبين و توحيد الأنظار للخروج من هاته الأزمات بأقل الأضرار“، لكن النتيجة أن المجموعة عادت بخسارة الفريق وخسارة حياة فرد.
بلاغ الوفاة دون تحمل المسؤولية
المثير أن المجموعة التي “نظمت التنقل” نشرت بلاغا عن وفاة الشاب أيوب “كما كل المتعاطفين”، دون أن تشير إلى ظروف الوفاة ولماذا تخلت الحافلة عن أيوب وسط الطريق السيار؟، وهل الحافلة من الحافلات التي اعتمدتها المجموعة لنقل الشباب بـ 180 درهما؟، وإن اتخذت قرارا بوقف التعامل مع هذا الترنسبور(إن كان ضمن مجموعتها)، أم أنه سيبقى ليعرض حياة آخرين للخطر في تنقلات قادمة؟.

محاولة منع الصحافة من نقل الحقيقة
في جنازة أيوب يوم الجمعة، بدا بعض أفراد المجموعة رافضين لحديث رفاق أيوب عن ما حدث معه أو توجيه “الاتهامات” لأي أطراف، فصدرت أوامر بمنع الصحافة والتضييق عليها وحتى الاعتداء على بعض أفرادها، رغم ذلك نجحت وسائل الإعلام في نقل “الحقيقة”.
هذا التصرف طرح علامات استفهام عن السعي للتعتيم على الحادث، واعتباره مجرد “حادث سير عادي” وأنه قضاء وقدر، ومحاولة معاكسة والدة الضحية التي تؤكد أنها لن تتنازل عن حق ابنها وبأن السلطات وعدتها بالتحقيق في الأمر.
الأم قالت إن ابنها غادر هذه الحياة، لكنها ستعمل من أجل تجنب تكرار نفس الأمر مع شباب آخرين.
شاركونا آراءكم