التحري في كل شكاية ووشاية.. عبد النباوي يدعو أعضاء النيابة العامة إلى محاربة الفساد

في كلمة لرئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي يوم الأربعاء 22 يناير، بمناسبة افتتاح السنة القضائية 22 يناير، طالب الوكيل العام للملك كافة أعضاء النيابة العامة بمحاربة الفساد.
عبد النباوي طالب أعضاء النيابة العامة بالإسهام بمحاربة الفساد، وبذلك بناء على مقتضيات الدورية رقم واحد الموجهة إليهم بتاريخ 6 يناير الجاري، التي دعا إلى أن تكون في مقدمة اهتمامتهم، مع تنفيذ محتواها وفق القانون، ودون إخلال بالضمانات الحقوقية وقرينة البراءة.
على ماذا تنص الدورية رقم واحد لـ 2020
عبد النباوي دعا في دوريته إلى إجراء تحریات حول ما یصل من معلومات حول أفعال الفساد، وفتح أبحاث بواسطة الفرق الوطنیة والجھویة للشرطة القضائیة، بشأن الشكایات والوشایات والتقاریر، كلما توفرت فیھا معطیات كافیة وجادة تسمح بفتح أبحاث بشأن إحدى جرائم الفساد المالي.
طالب بالتعجيل بإنجاز وإنھاء الأبحاث التي تجریھا الشرطة القضائیة، مع الاستعانة بالفرق الجھویة للشرطة القضائیة لتخفیف الضغط على الفرقة الوطنیة، وتفعیل المقتضیات القانونیة التي تسمح بجمع الأدلة وكشف الجناة، ولاسیما عبر تطبیق التدابیر المتعلقة بحمایة الشھود والمبلغین والخبراء والضحایا، وتقنیات البحث الخاصة المنصوص علیھا في المواد 82-1 إلى 82-10 و108 إلى 114 من قانون المسطرة الجنائیة، كلما اقتضت مصلحة البحث ذلك.
عبد النباوي دعا إلى التنسیق مع السادة قضاة التحقیق، قصد تجھیز الملفات، وتقدیم الملتمسات القانونیة المناسبة بشأنھا، والتنسیق مع السادة الرؤساء الأولین لمحاكم الاستئناف والسادة رؤساء المحاكم الابتدائیة، قصد تجھیز الملفات الرائجة أمام المحاكم، ووتقدیم ملتمسات للمحكمة من أجل الحكم بعقوبات من شأنھا تحقیق الردع العام والخاص.
مؤكدا أنها يجب أن تكون منسجمة مع الأھمیة التي تولیھا السیاسة الجنائیة لھذا النوع من الإجرام، الذي یستنكره الرأي العام الوطني والدولي، وذلك في باحترام تام لقرینة البراءة وحقوق الدفاع وضمانات المحاكمة العادلة.
الدورية نصت على الحرص على ممارسة طرق الطعن في الحالات التي تستدعي ذلك، والسعي إلى التعجیل بتجھیز الملفات المطعون فیھا، لإحالتھا على الجھة القضائیة المختصة في أجل معقول
عبد النباوي شدد أن موضوع مكافحة الفساد یعتبر من المواضیع القارة في السیاسة الجنائیة، باعتباره مدخلا أساسیا من مداخل تخلیق الحیاة العامة وتحسین مناخ الأعمال، ولیس موضوع حملة مؤقتة أو مجرد اھتمام ظرفي محصور في الزمان، لذلك يقول: “یجب أن تستمر الجھود المبذولة بھذا الخصوص، مع تطویر أسالیب العمل والاجتھاد في إیجاد حلول فعالة لتصریف ھذا النوع من القضایا داخل آجال معقولة. طالبا منكم إشعاري بكل صعوبة قد تعترضكم بھا”.
شاركونا آراءكم