اعتراضٌ على “المنكر” وراء جريمة قتل رجل أمام زوجته في طنجة

أوقفت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، مساء يوم الأربعاء 21 مارس الحالي، المتهم الرئيسي في جريمة الضرب والجرح المفضي للموت، التي شهدها حي “بوحوت” القريب من منطقة “دار التونسي”، يوم الأحد 18 مارس الحالي، وراح ضحيتها رجل في منتصف الثلاثين من عمره بعدما تعرّض لطعنة سكين على مستوى القلب.
وكان الجاني “أ. ب.”، وهو من أبناء الحي المذكور في العشرين من عمره يُلقب بـ “الموطور”، قد دخل في شجار لفظي ليلة الحادث مع الضحية وزوجته وشقيقها القاصر (17 سنة) وصديقة هذا الأخير، وهي فتاة قاصر أيضا، مباشرة بعد مغادرتهم لمنزلٍ في الحي، يُشتبه إعداده كمحل للدعارة من طرف قاصر آخر، كان يضعه رهن إشارة شقيق زوجة الضحية أكثر من مرة لاصطحاب صديقته إليه، وهو ما كان محط استنكار من طرف الجاني، الذي عاتبهم علنا على هذا “المنكر” بكلمات “جارحة” لم يتقبلها الضحية.
وتطوّر الشجار اللفطي إلى عنف متبادل استُعمل فيه السلاح الأبيض من طرف الضحية أولا، قبل أن ينتزعه منه الجاني ويطعنه به ويفّر إلى وجهة مجهولة تاركا غريمه مضرجا في دمائه، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى بعد حوالي 24 ساعة من الحادث، نظرا لخطورة إصابته.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن شقيق الزوجة اصطحب معه صديقته لـ “وكر الدعارة”، بعد اتفاق مع صديقه القاصر الذي أخلى له المنزل، لكنه على غير العادة تأخر مع الفتاة التي رفضت المبيت معه هناك، حيث قامت بالاتصال بشقيقته (الزوجة) وطلبت منها الحضور لاصطحابها، وهو ما استجابت له الزوجة تحسبا لوقوع مشاكل لشقيقها مع الفتاة.
واستطاعت الزوجة إقناع زوجها بالانتقال معها إلى هناك لحل مشكل القاصريْن حتى لا يتطوّر إلى ما لا تُحمد عقباه، لكن الأمور تطوّرت فعلا إلى ما لا تُحمد عقباه للجميع.
للإشارة، فقد ظل المشتبه فيه الرئيسي هاربا ومتخفيا عن الأنظار، إلى أن تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بعد تكثيف أبحاثها الميدانية والتقنية وجمع كل المعطيات المتوفرة حول القضية، من التوصل لهوية الجاني الحقيقي والعمل على توقيفه مباشرة بعد أول ظهور له في الحي بعد وقوع الجريمة.
شاركونا آراءكم