مدارس ألمانيا تدرّس السعادة لتلاميذها

أدرجت حوالي 40 مدرسة في ألمانيا مادة تدريس السعادة في مقرراتها، وتم تأهيل ما يزيد عن 500 مدرس في هذه المادة، بعد أن انطلقت أول تجربة سنة 2007 في مدرسة بمدينة هايدلبيرغ جنوب غرب ألمانيا.
وبحسب دكتور اللغات والآداب، إرنست فريتز-شوبرت، صاحب فكرة تدريس هذه المادة، فإن الهدف من هذه المادة تحقيق الرضا واكتساب المهارات الحياتية من خلال التعبير عن المشاعر، والشعور بالأمان، والعمل وفق الإرادة الذاتية، وقبول الذات، والمسؤولية البيئية، وتنمية الشخصية.
وفي في حديث لموقع “دويتشلاند”، قال شوبرت إن هذا المشروع التربوي يروم تعليم التلاميذ إدراك أحلامهم وحاجاتهم، وصياغة الأهداف انطلاقا منها، ثم إيجاد الطرق من أجل تحقيقها، إلا أنهم يتعلمون أيضا كيفية التعامل مع الفشل.
وأضاف شوبرت، الذي يقوم بتقديم وشرح هذه الفكرة لمدرسين آخرين في معهده التربوي لتأهيل المدرسين، أنه بعد 30 سنة من الخبرة في مجال التدريس، بدا له “أن التلاميذ لا يشعرون أن المدرسة هي مكان يمكنهم أن يكونوا سعداء فيه. هذا مع العلم أن من مهمات المدرسة إثارة الاهتمام والمتعة في التعلم لدى التلاميذ، وليس فقط تأدية مهمات تعليمية أكاديمية”.
ويؤكد شوبرت أن مادة السعادة التدريسية تساعد على تقوية الشخصية لدى التلميذ، مشيرا إلى أن العديد من الدراسات تظهر أن الناس الذين يشعرون بالسعادة والسرور يتشاجرون بشكل أقل، ويكونون أكثر قدرة على الاستيعاب وأكثر إبداعا وابتكارا.
شاركونا آراءكم