طائرات حربية إسبانية في سماء جزر الكناري.. هل هي رسالة للمغرب؟ (فيديو)

ربطت وسائل إعلام مغربية وإسبانية بين تحليق الطائرات الحربية الإسبانية فوق البحر في جزر الكناري، والتوجه المغربي لترسيم حدوده في المياه الإقليمية قبالة الأقاليم الجنوبية.
ومن المتوقع أن يعرض على البرلمان المغربي قريبا قانونين للمصادقة لرسم حدود المياه التي يعتبرها خاصة به.
يأتي تحرك المغرب لرسم حدوده لسد الفراغ التشريعي في المنظومة القانونية الوطنية المتعلقة بالمجالات البحرية، وملاءمتها مع سيادة المغرب الداخلية الكاملة على كل أراضيه ومياهه من طنجة إلى الكويرة.
المشروعين يمكن أن يتصادما مع سيادة الدول المجاورة، خاصة موريتانيا وإسبانيا، فيما يتعلق بجزر الكناري.
وكان ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، قد أبلغ البرلمانيين، خلال مناقشة هذين النصين، أن هناك مجموعة من المحددات وراء إعداد وعرض هذه المشاريع في هذه الظرفية بالذات، مشيراً إلى أن عمق هذه الخطوة “هو حرص المغرب على حماية وصون مصالحه العليا على مستوى ترابه، كما على المستوى الجيو-سياسي للمنطقة”.
وأثار الحديث عن المشروعين غضبَ رئيس جزر الكناري، الاشتراكي فيكتور توريس، وقال إن “السلطة التنفيذية الإقليمية وحكومة إسبانيا ستواجهان أيّ مساس بالسيادة الإسبانية”.
وقال توريس إن إسبانيا لن تُسامح إذا مسَّ المغرب “ميلا واحداً من مياه بحر الكناري”.
وعلى الرغم من اتجاه المغرب إلى المصادقة على هذين القانونين، فقد أبدت الرباط استعدادها للتفاوض مع الدول المعنية بخطة ترسيم مياهها الإقليمية عبر فتح باب الحوار مع إسبانيا وموريتانيا بهدف التحديد الدقيق لمجالاتها البحرية معهما.
وسبق لترسيم المياه الإقليمية أن أثارت جدلاً بين المملكتين المغربية والإسبانية، حين احتجت الرباط على مبادرة مدريد سنة 2015 بشكل أحادي بوضع طلب لدى منظمة الأمم المتحدة لترسيم مياهها الإقليمية.
مصادر إسبانية قالت إنه “تزامنا مع التصويت المغربي بشأن قانون قد يهدد السيادة الإسبانية في مياه جزر الكناري، أصدرت القوات الجوية الإسبانية شريط فيديو يظهر مقاتلتين من طراز F-18 وهي تحلّق فوق سواحل هذه الجزر”، وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية انطلقت من قاعدة “جاندو” المتواجدة في جزر الكناري.
الفيديو القصير عرض على الحساب الرسمي للقوات الجوية الإسبانية، قبل أسبوع، وسرعان ما قامت وسائل إعلام محلية في جزر الكناري بربطه بالتوتر مع المغرب حول ترسيم الحدود البحرية.
(وكالة سبوتنيك بتصرف)
شاركونا آراءكم